
تفلتات أمنية متكررة على طريق بورتسودان – عطبرة
النورس نيوز _ شهد الطريق الرابط بين مدينتي بورتسودان وعطبرة خلال الأيام الماضية سلسلة من الحوادث الأمنية الخطيرة، بعد نشاط مجموعة مسلحة تتكوّن من تسعة أفراد تعمل في مناطق التعدين والطرق الصحراوية الواقعة بين ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل. وأفادت مصادر محلية لـ“النورس نيوز” أن المجموعة نفذت عدداً من الهجمات خلال العامين الماضيين، قبل أن تتصاعد عملياتها مؤخراً بصورة لافتة.
وبحسب المصادر، فإن أحدث الاعتداءات وقع في منطقة الياسمين للتعدين، حيث تعرض أحد التجار من قبيلة الرشايدة لهجوم مسلّح أسفر عن مقتله ونهب ممتلكاته، ما أدى إلى حالة من الغضب وسط السكان والعاملين في قطاع التعدين الأهلي. وأوضحت المصادر أن الحادثة أحدثت توتراً في المنطقة، خصوصاً مع تزايد شكاوى المعدنين من ضعف التأمين وازدياد تحركات العصابات داخل المناطق الصحراوية.
وعلى خلفية الهجوم، تحرك فزع شعبي من قبيلة الرشايدة بالتنسيق مع جهات أمنية لتعقب الجناة، حيث استمرت المطاردة لساعات طويلة داخل الصحراء حتى وصول أفراد العصابة إلى منطقة دار مالي. ووفق المعلومات، قام أفراد المجموعة بتسليم أنفسهم للسلطات، فيما بدأت إجراءات التحري معهم تمهيداً لإحالتهم للعدالة.
وأشار شهود عيان إلى أن الاعتداءات التي تستهدف المعدنين والمسافرين أصبحت تمثل تهديداً حقيقياً للاستقرار في المنطقة، وسط مطالبات بزيادة الانتشار الأمني في الطرق الحيوية ومواقع التعدين، وتفعيل الدوريات المشتركة للحد من نشاط العصابات المتفلتة.
وأكدت مصادر أمنية أن السلطات بصدد اتخاذ تدابير إضافية لتأمين الطريق وعدد من مناطق التعدين، وذلك في محاولة لطمأنة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي أثارت قلقاً واسعاً خلال الفترة الأخيرة.










