
خطر يلوح في الأفق .. قرارات حاسمة تنفذ في مطار بورتسودان
متابعات – النورس نيوز – كثفت وزارة الصحة الاتحادية إجراءات الرقابة الصحية في مطار بورتسودان الدولي، في خطوة استباقية لاحتواء أي مخاطر محتملة لفيروس ماربورغ، وذلك عقب تسجيل إثيوبيا تفشياً للمرض خلال نوفمبر 2025.
وقاد الدكتور منتصر محمد عثمان، مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة، وفداً فنياً رفيعاً لتنفيذ زيارة ميدانية للمطار، بهدف تقييم جاهزية منظومة الترصد الصحي والتأكد من الالتزام ببروتوكولات الحجر الصحي واللوائح الصحية الدولية. وضم الوفد قيادات من الحجر الصحي القومي والبحر الأحمر ومسؤولاً عن اللوائح الصحية (IHR).
وخلال اجتماع تنسيقي مع إدارة المطار، دعا الدكتور منتصر إلى تكثيف التعاون بين الجهات الصحية والأمنية والملاحية، بما يضمن سرعة التدخل عند رصد أي حالة مشتبه بها، ومعالجة التحديات الفنية دون تأخير.
آلية فحص مزدوجة وتطهير
وأوضح مسؤولو الصحة أن الإجراءات تعتمد على منظومة ترصد ثنائية المستويات:
- الفحص الأول (الصحة العامة): التدقيق في الإقرارات الصحية ومراقبة المؤشرات الوبائية على الركاب القادمين.
- الفحص الثاني (عيادة الطوارئ): استقبال الحالات المشتبهة وإجراء تقييمات طبية متقدمة قبل اتخاذ القرار بشأن التعامل الصحي المناسب.
كما تم تخصيص قاعة منفصلة لتطبيق بروتوكول ماربورغ، تشمل مراجعة استمارات الركاب وإجراء فحوصات أولية قبل السماح لهم بدخول المدينة. وتنفذ فرق التطهير عمليات تعقيم مكثفة لصالات الوصول والأمتعة والبضائع باستخدام معدات وقاية شخصية كاملة.
وأكدت السلطات رفع تقارير يومية إلى النظام الاتحادي للترصد الوبائي، سواء باكتشاف حالات أو عبر ما يعرف بـ”تقارير الصفر”، على غرار ما طبق خلال جائحة كوفيد-19.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل إعلان إثيوبيا تسجيل 12 إصابة مؤكدة بفيروس ماربورغ و7 وفيات حتى 26 نوفمبر 2025، ما دفع دول الجوار، بينها كينيا، إلى تعزيز الرقابة على نقاط العبور الحدودية.
ويصنف ماربورغ ضمن الفيروسات النزفية ذات معدلات الوفيات المرتفعة، والتي تتراوح بين 24% و88%، مع غياب لقاح أو علاج مضاد معتمد حتى الآن، ما يرفع أهمية التدخل المبكر والترصد الصارم.












