
رشان أوشي تفجّر جدلًا واسعًا بتصريحات نارية عن “سقوط أخلاقي” لمسؤول رفيع
النورس نيوز _ أحدثت الإعلامية السودانية رشان أوشي موجة جديدة من الجدل بعد انتقادها اللاذع لسلوك والي البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور، معتبرة أن ما بدر منه تجاه الصحفي عبدالماجد عبدالحميد لا يمثّل دولة ولا مؤسسية، بل يشكّل ـ حسب وصفها ـ “سقوطاً أخلاقياً مدوياً”. وقالت أوشي إن الواقعة لم تكن مفاجئة لها، إذ سبق أن تعرضت شخصيًا لتهديد من الوالي، مؤكدة أن الصحافة ليست مساحة مباحة للترهيب أو وسيلة يمكن لأي مسؤول استخدام سلطته لإخضاعها.
وأوضحت أوشي أن تهديد الوالي للصحفي بالسحل والطرد من بورتسودان يكشف، وفق تعبيرها، عن “عقلية ترى المنصب العام ملكية خاصة”، مشيرة إلى أن الدولة تُدار بالقانون والانضباط، لا بانفعالات مسؤول يخلط بين صلاحياته ومزاجه الشخصي. وأضافت أن ما جرى يشبه تصرفات “رجال العصابات حين يغضبون”، معتبرة أن احترام الصحافة جزء أصيل من احترام الدولة نفسها.
وكان الصحفي عبدالماجد عبدالحميد قد كشف في وقت سابق عن تلقيه مكالمة غاضبة مساء الجمعة تضمنت عبارات تهديد مباشرة بالطرد والسحل من المدينة، عقب نشره انتقادات لوضع البيئة في بورتسودان. وقال إن الرقم الذي صدرت منه المكالمة يعود رسميًا للوالي، وفق مراجعات أمنية أجراها للتأكد من صحة المصدر، مشددًا على أن مستوى السباب والإهانات التي سمعها “لا يليق برجل دولة”.
وتفاعل رواد مواقع التواصل مع تصريحات أوشي وعبدالماجد على نطاق واسع، وسط تباين في الآراء بين من اعتبر ما حدث تجاوزًا يستوجب المحاسبة، ومن رأى أنه نتيجة حالة احتقان سياسي وإداري تشهدها البلاد. وبين هذا وذاك، تؤكد أوشي أن الصحافة ستظل سلطة موازية، وصوتًا عامًا لا يمكن تحجيمه بقرارات أو تهديدات، مهما حاول البعض فرض رؤيتهم على المشهد العام.











