
شهادات مأساوية من معتقلات الجنجويد تكشف حجم الانتهاكات الجسيمة
متابعات – النورس نيوز – كشف الناشط إبراهيم محمد علي تفاصيل مأساوية من داخل معتقلات الجنجويد موضحًا رحلة نضال استمرت 15 ساعة وسط العطش والإرهاق الشديد لمحاولة إنقاذ مجموعة من المعتقلين الذين كانوا محتجزين معه. وأوضح علي أن الموقف تطلب مخاطرة شخصية كبيرة للبحث عن الماء لإنقاذ زملائه، مشيرًا إلى الصعوبات الكبيرة في الوصول إلى منابع المياه في الوادي الجاف بين الجبال.
وروى علي أن أثناء محاولته العثور على الماء، التقى راعي إبل محلي، الذي ساعده في الوصول إلى حفر مياه يمكن استخدامها لإسعاف المعتقلين، مضيفًا أن هذه الرحلة تكشف مدى المعاناة الجسدية والنفسية للمحتجزين في ظل غياب أي مقومات للنجاة الأساسية، مثل الماء والطعام والأمان.
وأشار الناشط إلى مأساة فقدان الأمل لدى المعتقلين، حيث وجد بعضهم فاقدي الوعي وكتبت أسماءهم على جذوع الأشجار كطريقة للاحتفاظ بهويتهم في حال الوفاة، في دلالة صادمة على حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون تحت سيطرة الجنجويد.
وتبرز هذه الرواية، وفق خبراء حقوقيين، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مناطق النزاع السوداني، وتسلط الضوء على أزمة مأساوية للعطش والمعيشة في المعتقلات، بما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تتعرض لها المجتمعات المحلية.











