بقال يعلنها داوية
النورس نيوز _ أعاد القيادي السابق في مليشيا الدعم السريع، إبراهيم بقال، إشعال الجدل من جديد حول حقيقة ظهور قائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي” في المقاطع المصورة والخطابات التي انتشرت خلال الفترة الماضية، وذلك بعد إطلاقه تصريحات مثيرة من مقر إقامته في القاهرة أكد فيها أن كل تلك التسجيلات “مصنّعة وليست حقيقية”.
وقال بقال إن الفيديوهات والصور المنسوبة لحميدتي جرى إعدادها — بحسب قوله — عبر عمليات مونتاج متقدمة ودبلجة نفذتها جهات خارجية تمتلك قدرات تقنية عالية، مشيراً إلى أن قائد الدعم السريع لم يظهر علناً في أي نشاط سياسي أو عسكري خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك الصور المتداولة التي ظهر فيها إلى جانب قائد الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو، والتي وصفها بأنها “مقاطع مدبلجة”.
وتتناقض هذه التصريحات مع ظهور حميدتي في عدة محطات خلال العام الماضي، حيث قام بجولة خارجية شملت عدداً من الدول الأفريقية، ظهر خلالها مع رؤساء وقادة مدنيين سودانيين، كما التقى مسؤولين أميركيين في اجتماعات معلنة. غير أن بقال يرى أن تلك اللقاءات أيضاً جرت في ظروف “غير واضحة”، مؤكداً أن الرجل موجود على قيد الحياة، لكنه يعيش في عزلة تامة ولا يثق حتى في أقرب مساعديه، بينما يتلقى — حسب قوله — علاجات متنوعة بينها العلاج الطبيعي.
وتتصاعد هذه المزاعم في ظل استمرار حالة التشكيك حول مصير حميدتي منذ الأيام الأولى للحرب في الخرطوم، حين راجت تقارير عن مقتله، وهي الرواية التي طرحها رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل وأعاد تأكيدها لاحقاً سفير السودان في ليبيا، بينما التزم الجيش السوداني الصمت ولم يصدر تصريحاً رسمياً حول وضع قائد الدعم السريع حتى الآن.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن ملف “ظهور حميدتي” ما يزال أحد أكثر الملفات إثارة للتساؤلات داخل المشهد السوداني، في ظل تضارب المعلومات بين المصادر العسكرية والسياسية، واستمرار الحرب التي خلقت مناخاً من الغموض والتكتم حول قيادات الصف الأول داخل مليشيا الدعم السريع.
