أخبار

الجيش السوداني يصدر بياناً شديد اللهجة

الجيش السوداني يصدر بياناً شديد اللهجة

الخرطوم: النورس نيوز- أصدر الجيش السوداني اليوم، بياناً شديد اللهجة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة، اتهم فيه المجتمع الدولي بالتماهي مع جرائم مليشيا الدعم السريع، وشدد على الاقتصاص للمرأة السودانية من كل المتورطين الذين أسهموا في خلق معاناتها وأوجاعها.

وقال البيان المنشور على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية، “إن جميع الضحايا من نساء السودان الذين استهدفتهم المليشيا في هذه الحرب بشكل مباشر لا يمكن أن تضيع حقوقهم وأن تختزل للمزايدة والمكايدة والتكسب السياسي والعسكري”.

(النورس نيوز) ينشر نص البيان:

في كل يوم تشرق فيه الشمس على السودان تمارس المليشيا الإجرامية في المناطق التي تحتلها على المرأة السودانية أبشع انواع الانتهاكات والعنف، تستبيح أنوثتها وحرماتها و تجعل من جسدها مسرحاً لتمارس عليه كل أنواع الأذى والإرهاب وتخوض فيه حربها الممولة والمدعومة ضد حضارة وتاريخ وكرامة المرأة السودانية.

لقد وثقت تقارير متعددة من منظمات الأمم المتحدة المعنية بالمرأة وبعثة تقصي الحقائق تعرض آلاف النساء السودانيات لحالات مختلفة من أنواع العنف الجنسي والاغتصاب والاختطاف والتهديد والاسترقاق والسبي.

كما نقلت العديد من وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية شهادات مروعة لمئات النساء اللاتي تم اغتصابهن وتعرضن لأذى جسدي ونفسي كبير بسبب السلوكيات البربرية والهمجية الممنهجة التي يستخدمها هؤلاء المرتزقة المدعومين.

إن جميع الضحايا من نساء السودان الذين استهدفتهم المليشيا في هذه الحرب بشكل مباشر لا يمكن أن تضيع حقوقهم وأن تختزل للمزايدة والمكايدة والتكسب السياسي والعسكري فقد كرمت المرأة في ديننا الحنيف وتقاليد بلادنا وقُدرت ولن نساوم في حقوقها وسنعمل مع الشركاء الأمميين والمحليين لضمان تعافيها وتدعيم المجتمع الذي تعيش فيه بصحة وسلام.

لقد أوجعت آلام المرأة السودانية ومعاناتها في هذه الحرب العالم والشعوب الحرة فما لقيته من انتهاكات دامية من هؤلاء الارهابيين لا يمكن أن ينفصل قانونياً وأخلاقياً من المتورطين إقليمياً ودولياً الداعمين بالسلاح والمبررين السياسيين لسلوكيات هذة المليشيا الارهابية المغتصبة.

تتحمل سلطة أبو ظبي والداعمون السياسيون في تحالف “صمود” بمختلف مسمياتها وكل الجهات التي تتماهى مع هذه السلوكيات الوزر القانوني والأخلاقي من باب المسؤولية الجنائية والمساهمة والتسهيل والتحريض على جرائم الحرب، فإن من يمد هؤلاء الأوباش بالسلاح الذي يستخدمونه في هذه الجرائم والعنف ضد المرأة والاغتصاب ومن يقوم بالتبرير لهذه السلوكيات يجب أن تشملهم العقوبة أسوة مع الجناة بناءاً على قواعد القانون الدولي الانساني المنصوص عليها في (تقديم أسلحة لجماعات ترتكب جرائم حرب) و(التبرير السياسي والدعم الإعلامي المقصود) و(المسؤولية الدولية للدول التي تمد الجماعات المرتكبة للجرائم بالسلاح).

إن تماهي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمرأة مع جرائم هذه المليشيا الإرهابية وداعميها، يحوّل شعاراتهم إلى مجرد كلمات عابرة… ويقوِّض الثقة التي مُنحت لهم باسم الإنسانية بل ويجعل الشكوك تحوم حول ما إذا كانت بعض هذه المنابر قد تحولت إلى مزادات تُباع فيها المواقف ويُشترى منها الغفران.

ولهذا، يصبح لزاماً على الفاعلين الدوليين تحديد الإجراء القانوني الملائم لمحاسبة المليشيا الإرهابية وكل من دعمها، على الجرائم المثبتة بحق نساء السودان من جهات دولية مستقلة.

إن القوات المسلحة السودانية تجدد عهدها ووفاءها للمرأة السودانية وتؤكد بأنها ظلت وستظل مصدر فخر للأمة السودانية وأن حقوقها المنتهكة من قبل هذه المليشيا الارهابية لن تضام وسنقتص لها من كل المتورطين الذين اسهموا في خلق معاناتها وأوجاعها، بدءاً من الداعمين والمحرضين والمبررين وحتى تطال يد العدالة كل مجرمي المليشيا الارهابية المغتصبة.

ولأن منك وبك واليك كان التاريخ فحتماً ستنتصرين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى