تجمع سوداني يطلع العالم على انتهاكات المليشيا خلال فعاليات ببروكسل
بروكسل: النورس نيوز- شارك وفد من تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج في فعاليتين دوليتين نُظمتا في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي 19 و20 نوفمبر، تناولتا قضايا الأمن والسلام ودور المرأة في مناطق النزاع، بمشاركة وفود من مختلف الدول وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وصناع القرار من أوروبا والعالم العربي والأفريقي.
وجاءت المشاركة السودانية بدعوة رسمية من الاتحاد الأوروبي عبر الدكتورة عائشة، منسقة الاستراتيجيات، ومثّل التجمع وفد رفيع ضم الدكتور محمد فاروق الشريف، والدكتورة دانية أبو بكر عثمان، والأستاذة زحل الطيب، والأستاذة إجلال ميرغني، والأستاذة هويدا تاج السر، والأستاذ عثمان أحمد محمد.
وتمثلت الفعالية الأولى، في 19 نوفمبر، في القمة الدولية “المرأة، القوة، الأمن والسلام” التي احتضنها مجلس الشيوخ البلجيكي والبرلمان الأوروبي، حيث قدم وفد التجمع مداخلات متعددة بلغات ثلاث هي العربية والإنجليزية والفرنسية، مدعومة بمواد وأدلة توثيقية تكشف الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء في السودان، خصوصًا في مناطق مثل دارفور والفاشر، من قبل مليشيا الجنجويد المدعومة من دولة الإمارات.
في مداخلاتها، سلطت الدكتورة دانية الضوء على دور المرأة السودانية في الصمود وبناء السلام رغم الألم، فيما ركزت الأستاذة زحل الطيب على مسؤولية الجهات الإقليمية المتورطة في تأجيج النزاع، مشيرة بوضوح إلى التدخل الإماراتي العسكري والسياسي في السودان وما يترتب عليه من انتهاكات ممنهجة ضد النساء.
كما التقى الوفد بعدد من الشخصيات الأوروبية، أبرزهم عضو البرلمان الأوروبي لوكاس سيبر، الذي أكد دعمه الشخصي والمؤسسي لقضية السودان.
تصنيف المليشيا
وفي اليوم التالي، 20 نوفمبر، شارك الوفد في لقاء خاص احتضنه مقر بلدية بروكسل بحضور ممثل رئيس البلدية السيد نبيل مسعود، الذي عبّر عن ترحيبه بهذه المشاركة الأولى من نوعها التي تناقش قضايا المرأة السودانية في بروكسل.
وخلال الجلسة، قدّمت الأستاذة إجلال ميرغني مداخلة قوية دعت فيها إلى تصنيف مليشيا الجنجويد والدول الداعمة لها ككيانات إرهابية، مطالبة المجتمع الأوروبي بالتحرك لوضع حد للانتهاكات الجسيمة ضد النساء.
وتولت الدكتورة عائشة ترجمة المداخلات للغة الفرنسية لتوسيع دائرة التفاعل مع الحضور غير الناطقين بالعربية والإنجليزية.
وقد شهدت الفعاليتان حضور شخصيات بارزة، من بينها ابنة رئيس الكونغو، وسفيرة المملكة المغربية ببلجيكا، ووزيرة من أفريقيا الوسطى، وممثلات من رواندا، إلى جانب وفود من ليبيا وسوريا والعراق واليمن، حيث أبدوا تضامنهم الكامل مع القضية السودانية، وأكدوا استعدادهم للتعاون مع التجمع في جهود دعم المرأة وتمكينها.
أكدت هذه المشاركة النوعية لتجمع السودانيين الشرفاء بالخارج مدى تطور دور الجاليات السودانية في إيصال صوت الضحايا إلى المنصات الدولية، وكشف الحقائق التي تغيبها بعض وسائل الإعلام، والمساهمة في الدفع نحو تحقيق العدالة والسلام المستدام في السودان.
