
غضب واسع في القطينة بعد غرامات الكهرباء اليك التفاصيل !
متابعات – النورس نيوز
تشهد مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض حالة من الاحتقان الشعبي عقب تنفيذ شركة الكهرباء حملة واسعة لفرض غرامات على المنازل التي استخدمت ما يُعرف محلياً بـ“الجَبّادات” أو “التكبير”، وهو ما أثار موجة استياء وسط المواطنين الذين وصفوا الإجراء بأنه مفاجئ وغير منصف في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة منذ اندلاع الحرب.
انقطاع متواصل للكهرباء وتدهور للخدمات
وقال الأهالي إن الكهرباء كانت شبه منعدمة خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى اللجوء إلى التوصيلات البديلة بصورة اضطرارية. وكشف مواطنون تحدثوا لصحيفة الراكوبة أن بعض “الجَبّادات” تم تركيبها أصلاً بواسطة موظفين سابقين في الكهرباء، ما جعل فرض الغرامات الحالية “غير منطقي”.
وأكد آخرون أن عدداً من الأسر كانت خارج المدينة خلال فترة سيطرة قوات الدعم السريع، ولم تكن على علم بأي تغييرات أو تعليمات تتعلق بضرورة فصل التوصيلات غير الرسمية.
غرامات مرهقة وسط أوضاع اقتصادية خانقة
ووفق إفادات السكان، فإن الغرامات المفروضة تتراوح بين 40 و200 ألف جنيه سوداني، وهو مبلغ يفوق قدرة معظم الأسر التي تعاني أصلاً من تدهور اقتصادي حاد. واعتبروا أن المشكلة لا تكمن فقط في قيمة الغرامات، بل في تنفيذ الحملة دون تنبيه مسبق.
مطالبات بإعلام المواطنين قبل تطبيق القرار
وطالب الأهالي بضرورة إخطار المواطنين قبل بدء الحملات، وإمهالهم فرصة لمعالجة أوضاعهم، بدلاً من تنفيذ إجراءات مفاجئة أربكت حياة كثير من الأسر وزادت من حجم معاناتها اليومية.
الكهرباء: الحملة شاملة والغرامات تختلف حسب الحالة
في المقابل، أكدت شركة الكهرباء في القطينة أن حملتها تسري على جميع المنازل التي ثبت قيامها بتوصيلات مخالفة، مشيرة إلى أن قيمة الغرامة تختلف من منزل لآخر حسب نوع وطريقة التوصيل. وأوضحت أن الهدف من الحملة هو ضبط الشبكة ومنع التوصيلات التي تتسبب في أعطال متكررة وتهدد سلامة الخطوط.
وتتواصل ردود الفعل الغاضبة في المدينة وسط مطالبات واسعة بمراجعة الغرامات أو تخفيضها، مراعاة للظروف الصعبة التي يعيشها السكان مع استمرار الحرب وتراجع مستوى الخدمات.










