
حظر تجوال في الخرطوم وسط تصاعد التوترات
متابعات – النورس نيوز
أعلنت لجنة تنسيق شؤون أمن محلية الخرطوم عن حزمة واسعة من التدابير الأمنية الجديدة، عقب تزايد وتيرة التوترات والأحداث التي تشهدها العاصمة خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن هذه الخطوات تأتي في إطار خطة إحكام السيطرة وفرض هيبة الدولة. وشددت اللجنة على ضرورة التزام المواطنين بقرار حظر التجوال الليلي المعلن من الساعة الحادية عشرة مساءً وحتى السادسة صباحاً، مع إنفاذ كامل التعليمات الصادرة للقوات المنتشرة في الميدان.
وأكدت اللجنة شروعها في تنفيذ انتشار أمني مكثف يشمل نشر ارتكازات ثابتة داخل المناطق المعروفة بهشاشتها الأمنية، إلى جانب الأسواق والمحاور الحيوية التي تشهد حركة نشطة طوال اليوم. كما تواصل الأطواف الأمنية عملياتها ليلًا ونهارًا، مع تنظيم حملات ليلية لضبط التحركات غير المشروعة، والتشديد على إيقاف المركبات غير المسجلة أو التي لا تحمل لوحات، تمهيداً لاتخاذ إجراءات قانونية حاسمة ضد المخالفين.
وفي إطار ضبط حركة المركبات داخل العاصمة، دعت اللجنة المواطنين إلى ضرورة التأكد من صحة المستندات قبل إتمام عمليات البيع والشراء، والتأكد من تطابق الأرقام المتسلسلة مع بيانات الترخيص الرسمية، مع توجيه السلطات المختصة بحراسة مواقع تجميع العربات المهملة والمدمرة، بالتنسيق مع لجنة الحصر والتجميع بولاية الخرطوم لمنع أي عمليات استغلال أو نشاط غير قانوني.
كما وجّهت اللجنة لجان الأمن والوحدات الإدارية بتكثيف التوعية داخل الأحياء السكنية، والتنبيه إلى مخاطر حرق الحشائش والنفايات في ظل وجود مخلفات حرب قد تشكل تهديداً مباشراً للسكان. وشددت اللجنة على ضرورة التحري مع الوافدين الجدد داخل المناطق السكنية، والإبلاغ عن أي وجود أجنبي مخالف لضوابط الإقامة، في إطار تنفيذ القرار رقم (153) الصادر عن رئيس مجلس السيادة بشأن ضبط الوجود غير الشرعي.
وكشفت اللجنة في بيانها عن استمرار الحملات الميدانية التي تستهدف الأجانب المخالفين، والتي أسفرت خلال الأيام الماضية عن ضبط أكثر من أربعين شخصاً لا يحملون وثائق إقامة قانونية، حيث جرى تسليمهم إلى شرطة الأجانب لاتخاذ الإجراءات اللازمة. واستند البيان إلى ضرورة الاستنفار الكامل داخل المؤسسات الحكومية لمواجهة ما وصفته اللجنة بـ”العدوان” على مدينة الفاشر وعدد من المدن الأخرى التي تشهد معارك محتدمة مع قوات الدعم السريع.
وأوضحت اللجنة أن تعزيز الوعي المجتمعي، إلى جانب الالتزام بالإجراءات الجديدة، يمثل جزءاً أساسياً من المعركة الأمنية الدائرة داخل العاصمة، مؤكدة أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاوناً كاملاً بين الأجهزة النظامية والمواطنين من أجل حماية البلاد واستعادة الاستقرار في ظل الظروف التي تشهدها البلاد.











