مسؤول أممي يؤكد وقوع جرائم فظيعة منذ سيطرة المليشيا على الفاشر
النورس نيوز- أكد مسؤول أممي وقوع جرائم فظيعة منذ سيطرة مليشيا الدعم السريع على الفاشر بشمال دارفور، وندد بالفظائع المرتكبة في المدينة عقب استيلاء المليشيا عليها.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في جلسة خاصة بمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الجمعة، إنه لا ينبغي لأحد أن يفاجأ بالتقارير التي تفيد بأنه منذ سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، وقعت عمليات قتل جماعي للمدنيين؛ وإعدامات عرقية؛ العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي؛ والاختطاف طلبًا للفدية؛ والاعتقالات التعسفية واسعة النطاق؛ والهجمات على المرافق الصحية والطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني؛ وغيرها من الفظائع المروعة”.
وأضاف: “هذا نمط وثّقناه مرارًا وتكرارًا في هذا الصراع.. لكن دعواتنا للاستيقاظ لم تُؤخذ على محمل الجد.. صُوِّرت بقع الدماء على أرض الفاشر من الفضاء”.
وأكد تورك أن الفظائع التي تتكشف في الفاشر كانت متوقعة وكان من الممكن منعها، لكنها لم تُمنع. وقال “إنها تُشكل أخطر الجرائم.. أصدر مكتبي أكثر من 20 بيانًا بشأن الفاشر وحدها خلال العام الماضي، بناءً على معلومات تحقق منها فريقنا”.
وأضاف أنهم حذروا مرارًا وتكرارًا من الحصار الخانق الذي أجبر الناس على أكل علف الحيوانات وقشور الفول السوداني.. ومن انتشار المجاعة، ومن أن سقوط المدينة في أيدي الدعم السريع سيؤدي إلى حمام دم.
وقال تورك إن وصمة العار في سجل المجتمع الدولي أقل وضوحًا، لكنها ليست أقل ضررًا”، وأكد أن على المجتمع الدولي واجب واضح بالتحرك.
وشدد على وجوب اتخاذ إجراءات لمنع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق، والتي غالبًا ما تكون بدوافع عرقية، في دارفور وخارجها، وضمان حصول المدنيين من الفاشر والمناطق المحيطة بها على المساعدات الإنسانية والحماية التي هم في أمسّ الحاجة إليها، ما يعني عمليًا ضرورة اتخاذ عدة إجراءات.
وأكد تورك أن على جميع الدول ذات النفوذ اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لضمان حماية المدنيين في الفاشر وتوفير ممر آمن لمن يحاولون المغادرة، بجانب الضغط لضمان تدفق المساعدات دون عوائق، وتمويل البرامج الإنسانية بالكامل، بجانب بذل جهود متضافرة لمحاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في هذا الصراع.
وأكد ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ضد الأفراد والشركات التي تُؤجج هذه الحرب وتتربح منها.
وحذر فولكر تورك بشأن تصاعد العنف في كردفان، وقال إن جميع الدلائل موجودة قصف؛ حصار؛ نزوح الناس؛ استهتارٌ مُشين بأرواح المدنيين.











