الأمم المتحدة تحذر ومناوي يحدد شروطاً لإنجاح الهدنة
متابعات – النورس نيوز – جدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، دعوته إلى وقف فوري وشامل لأعمال العنف في إقليمي دارفور وكردفان، محذراً من تدهور الوضع الإنساني وسط مؤشرات على تصعيد وشيك في العمليات القتالية.
وأشار تورك في بيان صحفي إلى أن المدنيين في مدينة الفاشر لا يزالون محاصرين ويمنعون من المغادرة، مع استمرار الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك الإعدامات الميدانية، والاغتصاب، والعنف القائم على أساس عرقي. وأضاف أن طرق الهروب تحولت إلى مسرح لقسوة لا يمكن تصورها، ما يزيد معاناة النازحين.
كما حذر من تصاعد عدد الضحايا المدنيين في كردفان، وازدياد موجات النزوح والتدمير الواسع، مؤكداً أن التطورات الميدانية لا تعكس أي اتجاه نحو التهدئة، بل تشير إلى استعدادات لتكثيف القتال. وطالب المجتمع الدولي، وخاصة الدول ذات النفوذ على أطراف النزاع، بالتحرك العاجل والحاسم، مع ضرورة وقف الدعم العسكري للأطراف المتورطة، واحترام حظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن.
وفي السياق ذاته، اشترط حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، انسحاب مليشيا الدعم السريع من المدن والمستشفيات، والإفراج عن المختطفين، وتأمين عودة النازحين، للموافقة على هدنة إنسانية. وحذر مناوي من أن أي هدنة دون هذه الشروط قد تؤدي إلى تقسيم السودان، متسائلاً: “لمن تكون الهدنة دون حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم؟











