
إشارات مطمئنة وتسريبات عن عودة مرتقبة… تصريحات لوزير الداخلية تفتح باب الأسئلة
النورس نيوز – متابعات
كشف وزير الداخلية الفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى عن ملامح مرحلة أمنية جديدة في العاصمة الخرطوم، مؤكداً أن الوضع بات أكثر استقراراً مما كان عليه خلال الشهور الماضية، وأن الشرطة استعادت انتشارها الكامل في المدينة.
وفي مقابلة خاصة مع منصة المحرر الإخبارية على هامش اجتماعات وزراء داخلية شرق أفريقيا في العاصمة الرواندية كيغالي، قال الوزير إن أكثر من 100 قسم شرطة عاد إلى العمل، وإن الأطواف الليلية ونقاط الانتشار تعمل بانتظام في مختلف أنحاء العاصمة.
وشدد على عدم وجود “تفلتات أمنية”، لكنه أوضح أن البلاد ما تزال في حالة حرب، مشيراً إلى أن البلاغات الحالية أقل من المعدلات المسجلة قبل الحرب. وأكد أن الخدمات المرتبطة بالجوازات والجنسية والرقم الوطني عادت للعمل في عدة مجمعات من بينها شرق النيل وبحري وأم درمان.
وفي ملف السيارات المنهوبة، أكد الوزير أن شرطة المرور استعادت قواعد البيانات كاملة، ما سمح بتفعيل التعاون مع الإنتربول واسترداد عدد من المركبات المسروقة من دول الجوار، داعياً إلى تسجيل البلاغات إلكترونياً لضمان الحقوق القانونية.
أما بشأن مطار الخرطوم، فقد أوضح الوزير أن العمل في الصالات الداخلية والخارجية اكتمل، وأن تشغيل المطار بات قريباً “تحت إجراءات تأمينية عالية”، مشيراً إلى الجاهزية اللوجستية الكاملة لبدء الرحلات.
وكشف الوزير أن الحكومة ستبدأ العودة إلى الخرطوم قبل نهاية العام، مبيناً أن مقار معظم الوزارات أصبحت جاهزة لاستئناف العمل من داخل العاصمة.
كما تحدث عن إجراءات جديدة لتنظيم الوجود الأجنبي، تشمل ترحيل المخالفين للقوانين، ونقل اللاجئين الذين يحملون بطاقات رسمية إلى المعسكرات المخصصة لهم. ونفى وجود فوضى في ملف المنازل المسكونة بالقوة خلال الحرب، مؤكداً أن مكتبه مفتوح لأي مواطن لديه شكوى.
وختم الوزير بالإشارة إلى لقاءات مهمة عقدها في كيغالي مع نظرائه في شرق أفريقيا، إضافة إلى مباحثات مع نائب وزير الداخلية الصيني لتعزيز التعاون الشرطي بين البلدين.











