
مشاد تكشف عن تطور خطير للأوضاع في الفاشر
النورس نيوز
كشفت منظمة “مشاد” الإنسانية عن معلومات وصفتها بـ”الخطيرة وغير المسبوقة” بشأن تطورات الوضع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أن رصدت هبوط أربع طائرات في مطار المدينة فجر اليوم محمّلة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الموجهة إلى قوات الدعم السريع.
وقالت المنظمة في بيان رسمي، إن عمليات التسليح والتمويل التي تتلقاها المليشيا في الفاشر ما تزال مستمرة بوتيرة متصاعدة، الأمر الذي فاقم معاناة المدنيين وعمّق الأزمة الإنسانية التي تعيشها المدينة منذ أسابيع.
وأكد البيان أن الوضع الإنساني في الفاشر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن فرق المنظمة الميدانية وثقت عبر شهود عيان انتشار جثث في شوارع المدينة، إلى جانب عمليات نهب واسعة وإعدامات ميدانية قالت إنها تُنفّذ في بعض الأحياء.
وأضافت المنظمة أن استمرار تدفق السلاح إلى المدينة يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، ويقوّض أي جهود إقليمية أو دولية لوقف الحرب وإعادة الاستقرار إلى دارفور.
ودعت “مشاد” في بيانها مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إلى التدخل العاجل لوقف عمليات التسليح والتمويل التي وصفتها بأنها “غير قانونية وتنتهك قرارات الأمم المتحدة”، مطالبة بفرض رقابة جوية وميدانية صارمة على مطار الفاشر والمناطق المحيطة به.
وحذّرت المنظمة من أن استمرار تدفق الأسلحة إلى المدينة “قد يؤدي إلى مجازر مروّعة بحق السكان المحليين ويُدخل دارفور في مرحلة جديدة من الفوضى والانهيار الأمني”، معتبرة أن الصمت الدولي إزاء هذه التطورات يمثل تواطؤاً غير مباشر في الكارثة الإنسانية الجارية هناك.
وتعد هذه التصريحات من منظمة “مشاد” من أقوى التحذيرات الدولية الأخيرة بشأن ما يجري في شمال دارفور، في ظل تصاعد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونزوح آلاف الأسر عن المدينة التي كانت تُعرف يوماً بـ”عاصمة السلام” في الإقليم.











