خبرٍ مؤلمٍ هزّ الوسط الصحفي والإعلامي
النورس نيوز
إنا لله وإنا إليه راجعون..
رحم الله الصحافي عمار محمد آدم وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته وزملاءه ومحبيه الصبر والسلوان.
في خبرٍ مؤلمٍ هزّ الوسط الصحفي والإعلامي، انتقل إلى رحمة الله تعالى الصحافي المعروف عمار محمد آدم بعد معاناة مع مرض حمى الضنك، الذي تفشى مؤخراً في عدد من مناطق السودان. وكان الراحل قد دوّن قبل وفاته بساعات قليلة كلمات مؤثرة على صفحته الشخصية، عبّر فيها عن معاناته الجسدية والنفسية قائلاً:
“الحزن الجاثم على صدري يجعلني أصحو مذعوراً، رغم مرض حمى الضنك التي جعلتني هيكلاً عظمياً، لكنها الفاشر.. لا أقوى على تحمّل ما حدث.”
وفي منشوره الأخير كتب الراحل كلمات تقطر ألماً وهو يتحدث عن الأوضاع المأساوية في الفاشر، حيث قال:
“الرعب الذي أدخله هؤلاء الوحوش في أحداث الفاشر جعلنا نفقد الإحساس بالحياة.”
رحل عمار وهو يحمل همّ وطنه، شاهداً على واحدة من أقسى المآسي التي عاشها السودان في تاريخه الحديث، حيث ظلّ طيلة مسيرته المهنية صوتاً حراً مدافعاً عن الحقيقة، وناقلاً لمعاناة الناس بشجاعة وصدق.
ويُوارى جثمانه الطاهر الثرى صباح اليوم بمنزله في القادسية شرق النيل، وسط حالة من الحزن والأسى بين زملائه في الوسط الإعلامي وأصدقائه الذين نعوه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن الساحة الصحفية فقدت أحد أبرز الأصوات الجريئة التي لم تخشَ قول الحق في وجه الظلم.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وجعل مرضه وكلماته الأخيرة في ميزان حسناته، وجعل مثواه الجنة مع الشهداء والصديقين.
اللهم اغفر له وارحمه، وثبّته عند السؤال، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس.
