أخبار

فتوى جديدة تثير تفاعلاً واسعاً حول الزكاة والدين الهالك.. الشيخ عبد الحي يوسف يحسم الجدل

النورس نيوز

فتوى جديدة تثير تفاعلاً واسعاً حول الزكاة والدين الهالك.. الشيخ عبد الحي يوسف يحسم الجدل

النورس نيوز

أثارت فتوى حديثة للداعية السوداني المعروف الشيخ عبد الحي يوسف تفاعلاً واسعاً في الأوساط الدينية ومواقع التواصل، بعد أن تناولت مسألة حساسة تتعلق بـ حكم خصم الدين الهالك من الزكاة، وهي القضية التي تشغل كثيراً من المسلمين خاصة مع حلول موسم إخراج الزكاة.

 

 

وفي رده على سؤال وُجه إليه حول جواز احتساب الدين غير القابل للسداد ضمن الزكاة إذا كان المدين فقيراً ومحتاجاً، قال الشيخ عبد الحي يوسف إن ذلك لا يجوز شرعاً، لأن الزكاة حق للفقراء لا ينبغي أن تُستعمل لحماية أموال الأغنياء أو تعويض خسائرهم.

 

 

وأوضح الشيخ أن خصم الدين الهالك من الزكاة يُعد نوعاً من التحايل على فريضة الزكاة، مبيناً أن الزكاة عبادة مالية خالصة لله تعالى، لا يجوز أن تكون وسيلة لتخفيف الأعباء الشخصية أو إسقاط الديون المتعثرة.

وأشار إلى أن الموقف الشرعي الصحيح هو إنظار المدين المعسر حتى تتيسر أحواله، أو التصدق عليه بالدين إذا كان محتاجاً، مستشهداً بقوله تعالى:

 

 

{وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

وأكد عبد الحي أن التصدق بالدين على المدين المعسر يُعد من أفضل أعمال البر والإحسان، لما فيه من تخفيف عن الفقراء ونيل الأجر العظيم من الله تعالى، مشدداً على أن نية المزكي يجب أن تكون خالصة لله تعالى دون نفع شخصي.

 

 

وختم الشيخ فتواه بالتأكيد على أن الزكاة لا تُخصم منها الديون الضائعة، لأنها ليست مِلكاً لصاحب المال بل حقٌ للفقراء والمحتاجين يجب إخراجه كاملاً في مصارفه الشرعية.

وتداول ناشطون عبر المنصات الإلكترونية نص الفتوى على نطاق واسع، معتبرين أنها توضيح مهم يضع حداً لتصرفات خاطئة باتت شائعة بين بعض المزكين الذين يحتسبون الديون المعدومة ضمن زكاتهم دون وجه حق.

عبدالحي يوسف

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى