اتصال غامض بين القاهرة وواشنطن يفتح ملف السودان وليبيا من جديد
النورس نيوز _ شهدت الساعات الماضية اتصالاً دبلوماسياً مفاجئاً بين القاهرة وواشنطن، أعاد ترتيب الأوراق في ملفي السودان وليبيا وسط تزايد التحركات الإقليمية والدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع المتفجرة في البلدين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مكالمة مطوّلة مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، تناولت تطورات المشهد الميداني والسياسي في السودان، إلى جانب آخر المستجدات في ليبيا.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف بأن الطرفين شددا على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة مؤسساتها الوطنية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوداني.
وفيما يخص الأزمة الليبية، اتفق الجانبان على دعم الجهود الرامية لتوحيد المؤسسات الليبية تمهيداً لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، في خطوة يعتبرها مراقبون حاسمة لإنهاء حالة الانقسام التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
كما اتفق المسؤولان على مواصلة التنسيق السياسي والأمني بين القاهرة وواشنطن بشأن الملفات الساخنة في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوتر في الإقليم واتساع رقعة الصراعات المسلحة، مؤكدين دعمهم الكامل لمساعي المبعوثة الأممية إلى ليبيا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تُرضي جميع الأطراف.
ويرى محللون أن الاتصال يأتي في توقيت بالغ الحساسية، إذ يتزامن مع تقدم ميداني جديد للجيش السوداني في دارفور، ومع تحركات أمريكية تهدف إلى احتواء النفوذ الروسي في ليبيا والسودان على حد سواء.
وبينما لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الأمريكي حول تفاصيل الاتصال، فإن مراقبين رجحوا أن تكون المكالمة قد حملت رسائل تتعلق بإعادة ضبط التوازن الإقليمي، خاصة مع الحديث عن دور مصري متزايد في الملفات الأفريقية الحساسة.
