البرهان يكشف المستور عن “قرار الفاشر”.. ما لم يُقال عن الانسحاب والانتقام!
النورس نيوز – متابعات
في خطاب وُصف بالأقوى منذ اندلاع معارك الفاشر، خرج رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بتصريحات حاسمة كشف فيها للمرة الأولى أسباب قرار الانسحاب من المدينة، متعهداً بالقصاص لكل من تورّط في جرائم القتل والتدمير التي شهدتها دارفور.
البرهان قال في كلمته مساء الاثنين 27 أكتوبر، إن الانسحاب من الفاشر لم يكن تراجعاً عسكرياً بل قراراً تكتيكياً وإنسانياً، مضيفاً:
“القيادة هناك، بما فيها لجنة الأمن، قدّرت أن بقاءها يعني مزيداً من الدمار والقتل الممنهج للمدنيين، فرأت أن تغادر لتجنيب بقية المواطنين المصير نفسه، ووافقنا على ذلك.”
ووصف المدينة بـ”الفاشر الصامدة”، مشيداً بشهدائها الذين “سطروا أروع ملاحم الوطنية والشجاعة”.
“لن ننسى ولن نغفر”.. رسالة حاسمة
أكد البرهان أن القوات المسلحة ماضية في طريقها حتى تحقيق النصر الكامل، مضيفاً:
“نحن عازمون على أن نقتص لكل شهدائنا، لما حدث في الفاشر وفي كل بقاع السودان. لن يفلت المجرمون من الحساب.”
كما وجّه انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي الذي – بحسب قوله – “يشاهد الجرائم تُرتكب في السودان على مرأى ومسمع منه دون أن يتحرك”، واصفاً ما يجري بأنه انتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن والقوانين الدولية.
“قلب الطاولة”.. وتعهد بتطهير الأرض
البرهان جدّد ثقته في الجيش والقوات المشتركة وقوات خُشن والمستنفرين، مشدداً على أن المعركة لم تنته بعد، وقال:
“نستطيع أن نقلب الطاولة في كل مرة، ونستعيد كل أرض دنّسها الخونة، حتى نطهّر هذه البلاد من المرتزقة القتلة.”
وختم كلمته بتوجيه التحية إلى المقاتلين في الجبهات، مؤكداً أن الجيش ماضٍ نحو النصر تلو النصر، وأن السودان “لن يُكسر ما دام فيه رجال يؤمنون بالأرض والعقيدة والوطن.”
