
استخدام غازات أعصاب محرّمة دوليًا في معارك الفاشر
الفاشر – النورس نيوز
كشفت مصادر عسكرية رفيعة لـ”النورس نيوز” عن تطورات خطيرة في المعارك الدائرة بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مؤكدة أن قوات التمرد استخدمت سلاحًا كيميائيًا يُعتقد أنه من فئة الغازات العصبية المحرّمة دوليًا، ضد مواقع القوات المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
ووفقاً للمصادر، فإن القصف استهدف مواقع استراتيجية في الأطراف الغربية من المدينة خلال الليلتين الماضيتين، مستخدمًا قذائف تحتوي على غازات سامة أدت إلى حالات اختناق وإغماء جماعي وسط عدد من الجنود، جرى نقلهم إلى نقاط طبية ميدانية وسط صعوبات بالغة في توفير أدوات الحماية والتنفس.
وأضافت التقارير أن الغاز المستخدم يُرجّح أن يكون من الأنواع المحظورة بموجب اتفاقيات جنيف الخاصة بحظر الأسلحة الكيميائية، مما يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني.
كما أفادت معلومات متطابقة أن قوات الرصد العسكري في الجيش السوداني سجلت دخول طيران قتالي أجنبي إلى أجواء دارفور، نفّذ غارات محدودة استهدفت مواقع تابعة للقوات المسلحة داخل الفاشر، في تطور يُنذر بتوسّع دائرة التدخل الخارجي في الصراع.
وفي ذات السياق، أطلقت لجان مقاومة الفاشر نداءً عاجلًا للمنظمات الدولية للتدخل وإنقاذ المدنيين، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية داخل المدينة تزداد سوءًا مع استمرار القتال العنيف لليوم الثالث على التوالي، وانقطاع الكهرباء والمياه ونفاد المواد الغذائية والدوائية.
وأوضحت المقاومة أن آلاف الأسر لا تزال عالقة في الأحياء الغربية للفاشر تحت القصف، محذّرة من أن استمرار المعارك باستخدام أسلحة غير تقليدية قد يؤدي إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة” في الإقليم.
وتشير المؤشرات الميدانية إلى أن معارك الفاشر دخلت مرحلة بالغة التعقيد، وسط مخاوف من لجوء المليشيات إلى أسلحة محظورة دوليًا في محاولة لتغيير موازين القوة بعد فشلها في تحقيق تقدم ميداني خلال الأيام الماضية.











