بالصور والتفاصيل.. سقوط شبكة مخدرات كبرى تضم نظاميين
النورس نيوز
في ضربة أمنية وُصفت بالأقوى هذا العام، نجحت القوات النظامية المشتركة بولاية البحر الأحمر في تفكيك شبكة خطيرة لتجارة المخدرات، ضمت بين صفوفها عناصر مدنية وأخرى نظامية تتبع لإحدى الحركات المسلحة، وذلك في إطار حملة شاملة لمحاربة الجريمة المنظمة وتعزيز هيبة الدولة.
عملية نوعية بتنسيق محكم
العملية نُفذت بإشراف مباشر من قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية، وبتنسيق دقيق بين النيابة العامة، والخلية الأمنية المشتركة، وأتيام العمل الميداني الخاصة، وقوة من الكتيبة الاحتياطية.
وأكدت مصادر أمنية أن المداهمة جاءت تنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا بالمنطقة العسكرية ضمن خطة لتجفيف بؤر الجريمة، حيث جرت متابعة دقيقة من قائد المنطقة ورئيس شعبة الاستخبارات حتى لحظة التنفيذ.
مداهمات وكمائن محكمة
القوات نصبت عدة كمائن عند مداخل منطقة الشاحنات جنوب بورتسودان قبل تنفيذ عملية الاقتحام، التي استهدفت مواقع يُشتبه في نشاطها بتجارة المخدرات.
وأسفرت العملية عن القبض على 21 متهماً، بينهم 11 مدنياً و9 نظاميين تابعين لإحدى الحركات المسلحة، في ما اعتُبر أكبر عملية ضبط للمخدرات بالولاية خلال عام 2025.
مضبوطات ضخمة
خلال المداهمة، تم ضبط 8 قناديل بنقو و200 كيس من مخدر الشاش بندي، إضافة إلى 4 كيلوغرامات من الشاش بندي في أكياس صغيرة جاهزة للتوزيع، بجانب كميات من حبوب نيرفاكس وأوراق تُستخدم في التعاطي.
وأشارت القوات إلى أن حجم المضبوطات وطريقة التعبئة تؤكد وجود شبكة توزيع منظمة تمتد إلى ولايات أخرى، وليست مجرد نشاط محدود داخل الولاية.
إجراءات صارمة بحضور النيابة والاستخبارات
تم اقتياد المتهمين إلى قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية – قسم العمل الخاص، بحضور وكيل النيابة الأعلى، ورئيس شعبة الاستخبارات، وضباط من الخلية الأمنية، لاستكمال التحريات الأولية وفتح البلاغات.
وأكدت النيابة أن الإجراءات ستتواصل حتى تقديم المتورطين للمحاكمة العادلة.
الاستخبارات توجه تحذيرات حازمة
وفي بيان رسمي، شددت شعبة الاستخبارات العسكرية ولجنة أمن الولاية على أن الحملات الأمنية ستستمر بوتيرة متصاعدة ضد كل من تسوّل له نفسه الاتجار في السموم أو تهديد أمن المواطنين، مؤكدة أن ولاية البحر الأحمر لن تكون مأوى للمجرمين ولا مرتعاً للظواهر الهدامة.
تعاون شعبي واسع
وأشادت السلطات بـ التعاون الكبير من المواطنين، الذي ساعد في نجاح العملية عبر التبليغ والمساعدة في جمع المعلومات. ودعت الأجهزة الأمنية سكان الولاية إلى مواصلة اليقظة والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة أو تحركات غريبة داخل الأحياء والأسواق والمناطق الطرفية.
رسالة أمنية واضحة
وأكدت قيادة الولاية أن العملية تمثل رسالة قوية لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار البحر الأحمر، مشددة على أن الدولة ماضية في فرض سيادتها وإنفاذ القانون دون تهاون أو استثناء.
ويُتوقع أن تُتبع العملية بحملات إضافية خلال الأسابيع المقبلة لتجفيف منابع تجارة المخدرات وقطع الطريق أمام تسربها إلى المدارس والأحياء السكنية.
