
بحضور الفريق جابر حدث بارز في ولاية الخرطوم
الخرطوم – النورس نيوز
في مشهد يعكس مؤشرات التعافي الاقتصادي وعودة الحركة إلى العاصمة السودانية، أعلن بنك الخرطوم رسميًا عن إعادة تشغيل فرعه الحيوي بشارع أفريقيا، بعد توقف دام عامين بسبب الأضرار التي لحقت بالمبنى والخدمات المصرفية جراء الحرب.
وشهد الافتتاح حضورًا رسميًا بارزًا تقدمهم عضو مجلس السيادة الفريق مهندس إبراهيم جابر، وعدد من ممثلي البنك المركزي السوداني وولاية الخرطوم، إلى جانب قيادات أمنية وعسكرية، حيث أكد الحضور أهمية هذه الخطوة في إنعاش النشاط التجاري ودعم جهود الاستقرار الاقتصادي في العاصمة.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أشاد الفريق إبراهيم جابر بجهود بنك الخرطوم في تطوير خدماته الرقمية وتوسيع منظومة الدفع الإلكتروني، مؤكدًا أن إعادة تشغيل الفرع تمثل رمزًا لعودة المؤسسات الوطنية للعمل واستعادة الثقة في الاقتصاد السوداني.
من جانبه، أوضح مدير إدارة الفروع بالبنك التجاني كرامة أن هذا الافتتاح يأتي ضمن خطة متكاملة لإعادة تأهيل وتشغيل الفروع المتضررة في مختلف الولايات، مشيرًا إلى أن البنك يعتزم التوسع في الخدمات المصرفية الرقمية وتقديم حلول مالية مبتكرة تلبي احتياجات العملاء في ظل المتغيرات الراهنة.
ويُعد فرع شارع أفريقيا من أكبر وأقدم فروع بنك الخرطوم، ويخدم آلاف العملاء من الشركات والمؤسسات والمواطنين، ويشكل موقعه الاستراتيجي نقطة ربط رئيسية بين أحياء العاصمة. ويأتي تشغيله بعد عمليات صيانة شاملة شملت تحديث أنظمة الأمان، وتجهيز القاعات بأحدث التقنيات المصرفية.
ويؤكد مراقبون أن عودة فروع بنك الخرطوم إلى العمل تمثل رسالة ثقة في القطاع المصرفي السوداني، وتعكس قدرة المؤسسات الوطنية على تجاوز آثار الحرب والانطلاق نحو مرحلة الإعمار الاقتصادي. كما اعتبر اقتصاديون أن هذه الخطوة ستسهم في تحريك عجلة الاستثمار المحلي وتشجيع عودة الأنشطة التجارية إلى الخرطوم تدريجيًا.
يُذكر أن بنك الخرطوم، الذي يُعد من أعرق المؤسسات المالية في البلاد، أطلق خلال الأشهر الماضية مبادرات لدعم الاقتصاد الوطني، شملت تمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة، وتوسيع خدمات الدفع عبر تطبيقاته الإلكترونية، إضافة إلى تعزيز برامج الشمول المالي في الولايات المتأثرة بالنزاع.
وبهذا الافتتاح، يكون البنك قد وضع لبنة جديدة في مسار استعادة الثقة المصرفية، ضمن خطة وطنية لإعادة تشغيل المؤسسات الاقتصادية والخدمية التي تضررت بالحرب، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من النهوض المالي والرقمي في السودان.











