وزير الداخلية يدعو الأمم المتحدة لاحتواء أكبر أزمة نزوح في العالم
متابعات – النورس نيوز – التقى وزير الداخلية الفريق شرطة حقوقي بابكر سمره مصطفى، بالسيد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية للمفوضية في جنيف، حيث ناقش الجانبان الأوضاع الإنسانية الراهنة في السودان وسبل تعزيز التعاون المشترك في دعم النازحين والعائدين واللاجئين بدول الجوار.
وخلال اللقاء، استعرض وزير الداخلية حجم التحديات التي تواجه السودان جراء الحرب التي أشعلتها المليشيا المتمردة، وما خلفته من أزمة نزوح هي الأكبر عالمياً، إذ تجاوز عدد النازحين داخلياً عشرة ملايين شخص.
وأكد الوزير أن الحكومة ترحب بالعودة الطوعية لأكثر من مليوني مواطن عادوا إلى المناطق التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها، مثل الخرطوم والجزيرة وسنار، مشيراً إلى التزام الدولة بتأمين المساعدات الإنسانية وضمان عودة كريمة وآمنة للنازحين.
ودعا سمره إلى توسيع نطاق دعم المفوضية ليشمل بناء قدرات المؤسسات الوطنية ودعم إعادة الإعمار والخدمات الأساسية، باعتبارها خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم والتنمية المستدامة.
من جانبه، أكد المفوض السامي فيليبو غراندي أن السودان ظل أولوية قصوى للمفوضية خلال العقد الماضي، مشيداً بتعاون الحكومة وفتحها المعابر الإنسانية أمام المنظمات الدولية، معلناً عن رغبته في زيارة السودان قريباً لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في مواجهة الأزمة الإنسانية.
وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أهمية استمرار التنسيق المشترك والعمل على إيجاد حلول مستدامة تخفف من معاناة الشعب السوداني وتعزز الاستقرار في السودان والمنطقة ككل.
