اختطاف تاجر في وضح النهار يهز مدينة نيالا
نيالا – النورس نيوز – في تطور أمني مثير للقلق، شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حادثة اختطاف جديدة استهدفت أحد التجار المحليين، وسط تصاعد التوترات الأمنية بالمنطقة.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن التاجر عزيز المرضي عبيد اختطف السبت الماضي من داخل سوق موقف الجنينة على يد مجموعة مسلحة مجهولة كانت تستقل سيارة من نوع “بوكسي”.
ووفقاً للشهادات، اعترضت المجموعة طريق التاجر واقتادته نحو الجهة الغربية من السوق، ومنذ تلك اللحظة انقطعت أخباره تماما، ما أثار حالة من الذعر والقلق وسط المجتمع المحلي.
وبحسب شهود العيان، كان التاجر المختطف يحمل مبالغ مالية كبيرة في طريقه إلى سوق الجاز (البوكو سابقا)، القريب من قيادة الجيش في نيالا، وهي منطقة حيوية تعج بالحركة التجارية.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الاختطاف تمت في وضح النهار، مما يعكس جرأة منفذيها وثقتهم في غياب الردع الأمني رغم انتشار القوات النظامية في المدينة.
عقب الحادثة، توافد العشرات من أفراد أسرة التاجر من مناطق جنوب نيالا إلى المدينة بحثا عنه.
ونقل موقع دارفور24 عن مصادر مطلعة أن هاتف التاجر ظل متصلا بالإنترنت ليومين بعد اختفائه، دون أي استجابة منه، ما زاد من غموض الموقف وأثار الشكوك حول مكان وجوده أو الجهة التي تقف وراء العملية.
أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان سلسلة من عمليات الاختطاف السابقة التي كانت قد تراجعت مؤقتاً قبل أن تتجدد مؤخراً.
ويحذر مراقبون من أن استمرار استهداف التجار وأصحاب الأنشطة الاقتصادية قد يؤدي إلى تراجع الحركة التجارية وخلق حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في نيالا.
ورغم انتشار القوات الأمنية، بما في ذلك الشرطة العسكرية التابعة للدعم السريع والشرطة الفيدرالية، إلا أن الحادثة الأخيرة كشفت عن ثغرات أمنية خطيرة تستغلها الجماعات المسلحة.
ويطالب سكان المدينة السلطات بتعزيز الإجراءات الأمنية ومضاعفة الرقابة في الأسواق والمواقع الحيوية، لضمان حماية المدنيين وردع المتفلتين.
