
تحقيق خاص.. عصابات تستهدف اللاجئين السودانيين قرب الكسّارات في أسوان
متابعات _ النورس نيوز _ تشير تقارير موثوقة إلى أن اللاجئين السودانيين الهاربين من الحرب في بلادهم يواجهون مخاطر جسيمة أثناء عبورهم إلى الأراضي المصرية، خاصة في المناطق النائية قرب الكسّارات الواقعة على بعد نحو نصف ساعة من مدينة أسوان، والتي تحولت مؤخرًا إلى بؤرة لنشاط عصابات منظمة تمارس الاحتيال والعنف ضد اللاجئين.
وقائع مروّعة
بحسب التحقيقات الميدانية وشهادات عدد من الناجين، فإن بعض اللاجئين تعرضوا إلى الاغتصاب والتحرش في مناطق تفتقر لأي وجود أمني أو رقابة، ما جعلهم في مواجهة مباشرة مع عصابات تهريب لا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم.
كما وثّقت مصادر حقوقية حالات لاحتجاز لاجئين وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، في مشهد يعكس تصاعد أعمال الابتزاز من قبل مجموعات إجرامية تستغل حاجة هؤلاء الفارين للأمان.
ولم تقف الانتهاكات عند هذا الحد، إذ تحدث عدد من اللاجئين عن عمليات نهب واعتداءات جسدية نفذتها العصابات بحقهم أثناء رحلتهم الطويلة، ما ضاعف من معاناتهم الإنسانية والنفسية.
توصيات وتحذيرات
وفي ضوء هذه الوقائع، أوصت جهات حقوقية وإنسانية بضرورة تجنّب اللاجئين المرور عبر الطرق غير الرسمية أو المناطق النائية التي تنشط فيها العصابات، داعيةً إلى تعزيز وجود الأجهزة الأمنية على طول خطوط العبور الحدودية.
كما شددت على أهمية التواصل مع المنظمات الإنسانية المعترف بها للحصول على الدعم القانوني والإنساني، وحثّت اللاجئين على الإبلاغ الفوري عن أي حوادث أو انتهاكات يتعرضون لها، لضمان ملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وتعكس هذه الحوادث المأساوية واقعًا مأزومًا يعيشه آلاف اللاجئين السودانيين الباحثين عن ملاذ آمن، بينما تتزايد المخاوف من تحول بعض مناطق الحدود إلى نقاط استغلال خطرة، تستوجب تحركًا عاجلًا من السلطات المصرية والمنظمات الدولية لحماية الأرواح وإنهاء هذه الانتهاكات.











