إثيوبيا تتحدى مصر والسودان بتصريحات مستفزة وتعلن مشروعاً عملاقاً
أديس أبابا – 4 أكتوبر 2025 – النورس نيوز – أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد موجة جديدة من الجدل في المنطقة، بعد أن أدلى بتصريحات وصفت بأنها تحدي مباشر لمصر والسودان، تزامناً مع تدشينه المرحلة الأولى من مشروع أوغادين للغاز الطبيعي المسال، أحد أضخم المشاريع الاقتصادية في تاريخ بلاده.
وذكر آبي في كلمة مثيرة للجدل: “الكلاب تنبح والجمل يسير”، في إشارة واضحة إلى رفضه التراجع أمام الانتقادات الموجهة إلى حكومته، خصوصاً فيما يتعلق بمشاريع الطاقة الضخمة وعلى رأسها سد النهضة.
وقال آبي أحمد خلال حفل الافتتاح إن “العصر الحالي هو عصر الفرص الكبرى لإثيوبيا وشرق إفريقيا”، مشدداً على أن مستقبل بلاده يبنى بسواعد أبنائها لا بجهود الآخرين — في إشارة فهمت على نطاق واسع بأنها موجهة إلى القاهرة والخرطوم، اللتين تخوضان خلافاً حاداً مع أديس أبابا حول سد النهضة وتأثيره على أمنهما المائي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشروع الجديد يشمل مصفاة غاز بطاقة 3.5 مليون طن متري سنوياً، ومصنعاً لإنتاج الأسمدة، إلى جانب خط أنابيب بطول 108 كيلومترات لنقل المواد الخام، مؤكداً أن هذه المشروعات ستقود إثيوبيا إلى “مرحلة من الازدهار والاستقلال الاقتصادي الكامل”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من إعلان افتتاح سد النهضة رسمياً، وهو ما تسبب في فيضانات واسعة في السودان وضغط مائي غير مسبوق على مصر، ما دفع السلطات المصرية إلى فتح ثماني بوابات من السد العالي لمقابلة الزيادة في التدفقات.
ويرى مراقبون أن تصريحات آبي أحمد تمثل رسالة تحد جديدة موجهة لجيرانه في الشمال، خاصة أنها تتزامن مع تصعيد ملحوظ في ملف المياه والطاقة بالمنطقة، وسط دعوات دولية متكررة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأكد آبي أن سد النهضة والمشروعات الاقتصادية الكبرى تمثل الركيزة الأساسية لنهضة بلاده، داعياً الإثيوبيين إلى “توحيد الجهود للقضاء على الفقر وتحقيق الاكتفاء في الغذاء والطاقة”.
