أخبار

بعد كلمة هزّت الأمم المتحدة.. شاهد كامل إدريس يفاجئ الجميع في بورتسودان

النورس نيوز

بعد كلمة هزّت الأمم المتحدة.. كامل إدريس يفاجئ الجميع في بورتسودان

بورتسودان – النورس نيوز

عاد رئيس الوزراء د. كامل إدريس إلى البلاد اليوم الأربعاء، قادماً من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن شارك في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في زيارة اعتُبرت واحدة من أهم محطات تحركات السودان الخارجية خلال الأشهر الأخيرة، لما حملته من رسائل سياسية ودبلوماسية حول مستقبل البلاد في ظل الظروف الراهنة.

استقبال رسمي في مطار بورتسودان

شهد مطار بورتسودان الدولي إجراءات استقبال رسمية لرئيس الوزراء، حيث كان في استقباله عدد من الوزراء والمسؤولين البارزين في الحكومة الانتقالية، من بينهم وزيرة مجلس الوزراء د. لمياء عبد الغفار، ووزير العدل د. عبد الله درف، ووزير الطاقة المهندس المعتصم إبراهيم، إضافة إلى وكيل وزارة الإعلام د. جراهام عبد القادر، ووالي ولاية البحر الأحمر. وشارك في مراسم الاستقبال ممثلون عن الأجهزة التنفيذية، مما أضفى على عودة إدريس أجواء رسمية احتفالية لافتة.

كلمة السودان أمام الأمم المتحدة

وخلال مشاركته في الجمعية العامة، ألقى رئيس الوزراء كلمة السودان أمام قادة العالم، استعرض فيها التحديات التي تواجه البلاد في ظل الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة التي تمر بها. وأكد إدريس في كلمته التزام الحكومة بالسعي نحو تحقيق الاستقرار السياسي، ودفع عملية التنمية، والعمل على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع المجتمع الدولي. كما شدد على أن السودان ماضٍ في نهج الحوار البنّاء مع مختلف الأطراف الدولية من أجل دعم مسار السلام والأمن.

لقاءات ثنائية رفيعة المستوى

إلى جانب كلمته أمام الجمعية العامة، عقد رئيس الوزراء سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء دول وحكومات ومسؤولين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة، حيث ناقش معهم سبل دعم السودان في مجالات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار والتنمية المستدامة. وأكدت مصادر دبلوماسية أن هذه اللقاءات شكلت فرصة لتعزيز موقف السودان في المحافل الدولية، وجذب المزيد من الدعم لمواجهة التحديات الراهنة التي يمر بها الشعب السوداني.

دلالات العودة وتعزيز الحضور الدولي

تأتي عودة د. كامل إدريس في توقيت حساس، حيث يسعى السودان إلى تعزيز حضوره الدبلوماسي وإظهار التزامه بالعمل مع المجتمع الدولي من أجل تجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية. ويرى مراقبون أن مشاركة رئيس الوزراء في الدورة الثمانين للجمعية العامة مثلت فرصة لإعادة تقديم صورة السودان الجديدة كدولة تسعى إلى الاستقرار والانفتاح على التعاون الدولي، وهو ما ينسجم مع التوجهات الحكومية نحو سياسة خارجية نشطة وفاعلة.

ويرى محللون أن الاستقبال الرسمي لرئيس الوزراء في بورتسودان عكس رغبة الحكومة في إرسال رسالة واضحة حول أهمية هذه الزيارة ونتائجها، خصوصاً بعد اللقاءات المهمة التي أجراها إدريس مع قادة العالم، والتي من المتوقع أن تترجم في الفترة المقبلة إلى خطوات عملية لدعم السودان في مجالات التنمية والسلام.

وبذلك، تكون مشاركة السودان في الدورة الأممية قد فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات الدولية، بينما تترقب الأوساط الداخلية ما إذا كانت هذه التحركات ستنعكس فعلياً على الأوضاع السياسية والاقتصادية المتأزمة داخل البلاد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى