أخبارمقالات

لغز والي الخرطوم.. لماذا ظل أحمد عثمان حمزة مجهول السيرة؟

النورس نيوز٢

لغز والي الخرطوم.. لماذا ظل أحمد عثمان حمزة مجهول السيرة؟

بقلم د.ميمان الإمام

متابعات – النورس نيوز
رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على تعيينه والياً للخرطوم بقرار من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لا تزال سيرة أحمد عثمان حمزة تثير جدلاً واسعاً وسط الشارع السوداني، إذ يصفه كثيرون بأنه أكثر المسؤولين غموضاً، فلا توجد معلومات كافية حول مسيرته الدراسية أو العائلية أو حتى تفاصيل تجربته المهنية.

 

كادر أمني منذ البدايات
بحسب تقارير صحفية، فإن غياب المعلومات عن حمزة ليس مصادفة، بل يرتبط بطبيعة مسيرته التي بدأت منذ المرحلة الثانوية حين انخرط في صفوف الحركة الإسلامية، قبل أن يتم استيعابه مبكراً في جهاز جمع المعلومات السري الذي أسسه حسن الترابي في العام 1976. لاحقاً أصبح هذا الجهاز يعرف بـ”الأمن الشعبي” الذي لعب دوراً محورياً في انقلاب يونيو 1989، وظل على مدى عقود ذراعاً استخبارياً نافذاً داخل الدولة والمجتمع.

 

رحلة مهنية غامضة
المعلومة الوحيدة المؤكدة أنه ضابط إداري دفعة 1987، ولد في النيل الأزرق، ونشأ في حي الهاشماب بأم درمان. عمل مديراً تنفيذياً لمحلية أمبدة نحو 15 عاماً حتى تمت إقالته في فبراير 2020 بقرار من والي الخرطوم حينها الفريق أحمد عبدون. بعدها غادر إلى القاهرة ولم يعد إلا عقب تعيينه والياً للخرطوم في مارس 2022.

 

اتهامات ومهام حساسة
تقول مصادر إن المهمة الأساسية لحمزة بعد تكليفه تمثلت في إعادة عناصر النظام السابق الذين أبعدتهم لجنة إزالة التمكين، إلى جانب متابعة المعارضين ورصدهم. وقد أصدر فور عودته إلى الخرطوم قراراً بتشكيل ما سمي بـ”الخلية الأمنية”، مهمتها جمع المعلومات ورصد الخلايا النائمة والتحري والمداهمة، في خطوة وُصفت بأنها إعادة إحياء للأمن الشعبي تحت مسمى جديد.

 

اسم يتكرر مع الأزمات
يرى مراقبون أن بقاء شخصية مثل حمزة في الظل طوال عقود يعكس طبيعته كأحد الكوادر الأمنية التي عملت من وراء الستار في عهد الإنقاذ، شأنه شأن العديد من الأسماء البارزة في الأمن الشعبي مثل صلاح قوش ومحمد عطا وآخرين.

 

وبين من يعتبره “رجل الظلال” ومن يراه “صندوقاً أسود” يحمل أسرار التنظيم الإسلامي وأجهزته، يظل أحمد عثمان حمزة شخصية محاطة بالكتمان، لا يُعرف الكثير عن حياته الخاصة، لكنه حاضر بقوة في المعادلة الأمنية والسياسية لولاية الخرطوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى