
السيولة تتراجع والركود يسيطر على أسواق نيالا
نيالا – النورس نيوز – تشهد مدينة نيالا حالة ركود تجاري واضحة مع إحجام المواطنين عن البيع والشراء، في وقت تتفاقم فيه معاناة الأسر جراء الحرب المستمرة، وانهيار الخدمات المصرفية، وتوقف المرتبات التي كانت تشكل شريان الحركة الاقتصادية في المدينة.
وقال التاجر أبوبكر الزين، صاحب توكيلات دقيق الخبز في سوق نيالا الكبير، لـ”دارفور24” إن شهر سبتمبر الحالي اتسم بضعف القوة الشرائية، سواء من قبل المواطنين أو أصحاب المخابز، رغم استقرار أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والدقيق والأرز والعدس وزيت الطعام.
وأشار التاجر حبيب يوسف إلى أن الركود يعود إلى عدة عوامل مجتمعة، أبرزها موسم الخريف الذي يبعد أعدادا كبيرة من السكان للزراعة خارج المدينة، وندرة السيولة النقدية بعد توقف البنوك والمصارف عن العمل بسبب الحرب، ما زاد تعقيد المعاملات التجارية.
وأضاف التقرير أن ارتفاع عمولات التحويلات المالية عبر تطبيق “بنكك” التابع لبنك الخرطوم، والذي أصبح الوسيلة شبه الوحيدة لإجراء المعاملات، ألقى بظلاله على حركة البيع والشراء، وفاقم معاناة المواطنين.
كما أكد سكان محليون أن توقف الرواتب الحكومية منذ اندلاع الحرب أدى إلى شلل اقتصادي، ما دفعهم للاعتماد على التحويلات المالية من أقاربهم خارج نيالا، بينما يعتمد النشاط التجاري على توفر رأس مال أصبح نادراً.
وعلى الرغم من إعادة فتح سوق نيالا الكبير بعد عامين من التوقف، لم يشهد السوق الحركة الاقتصادية المتوقعة، في ظل استمرار الركود وضعف السيولة المالية.
ويذكر أن المجلس الرئاسي لتحالف تأسيس مدينة نيالا اختار المدينة لتكون عاصمة إدارية للحكومة الموازية الخاضعة لسلطة الجيش، ما يمنحها ثقلًا سياسيا وإداريا، إلا أن الحرب المستمرة والانهيار الاقتصادي أعاقا جهود إنعاش النشاط التجاري.











