أخبار

مأساة منال.. رحلة هروب من الجحيم تنتهي بالمجهول

النورس نيوز

مأساة منال.. رحلة هروب من الجحيم تنتهي بالمجهول

الفاشر – متابعات _ النورس نيوز

كشفت منال عبد الله، إحدى الناجيات من القصف العنيف بمدينة الفاشر، عن تفاصيل مأساوية لرحلة هروبها مع أطفالها، بعد أن فقدت زوجها بقذيفة العام الماضي، واضطرت مؤخراً لترك منزلها في حي الشرفة الذي تحول إلى ساحة حرب.

وقالت منال إن قرار الرحيل كان الأصعب في حياتها، لكنه بات حتمياً عقب سقوط قذيفة مدفعية على منزلها، دمّرت إحدى الغرف وسيارة شقيقها. وأضافت أنها خرجت مع مجموعة من الأسر تحت القصف، في رحلة ليلية استغرقت أكثر من ثلاث ساعات، تخللتها لحظات رعب من القناصة والطائرات المسيّرة.

وأشارت إلى أن المجموعة تعرضت للاستجواب من قبل قوات الدعم السريع، حيث جُلد بعض الشباب واتُّهموا بالانتماء للقوة المشتركة، فيما اضطر الناجون لدفع مبالغ مالية للسماح بمرورهم من بوابة مليط إلى بلدة طُرة. وهناك، استخدموا شبكة “ستارلينك” للتواصل مع ذويهم وتلقي مبالغ مالية لتغطية تكاليف التنقل.

وتنقلت منال بين طُرة وأم مراحيك، قبل أن تصل إلى مليط شمال الفاشر بعد أيام من المعاناة، مستخدمة عربات “الكارو” ثم سيارة لاندروفر، مؤكدة أن المئات من سكان الأحياء الأخرى ما زالوا عالقين وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، مع ندرة الطعام والدواء وشح مياه الشرب.

وأضافت أن مشاهد الجثث المتناثرة ورائحة الدم عالقة في ذاكرتها، وأنها فقدت ستة من أقاربها ولم تجد ما يكفي من الأكفان لدفنهم، فلجأت إلى استخدام ملايات من منزلها.

واختتمت بقولها: “بعد أكثر من ثمانين عاماً قضتها أسرتنا في حي الشرفة، اضطررت إلى المغادرة، واليوم لا أعرف إلى أين سأتجه مع أطفالي، ننتظر المجهول”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى