اليونسكو تكشف الحقائق : نهب أكثر من 4 آلاف قطعة أثرية من المتحف القومي ومتاحف السودان
بورتسودان – النورس نيوز
كشفت منظمة اليونسكو عن كارثة ثقافية غير مسبوقة، تمثلت في سرقة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية من المتحف القومي بالخرطوم وعدد من المتاحف الأخرى، نتيجة اعتداءات مليشيا الدعم السريع وتداعيات الحرب الدائرة في البلاد.
وقال د. عبد الرحمن علي، مدير دائرة الثقافة بمكتب اليونسكو في السودان، إن هذه الخسارة لا تخص السودان وحده، وإنما تشكل نزيفاً للتراث الإنساني العالمي، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود الوطنية والدولية لاستعادتها وحمايتها.
خطة طوارئ واستنفار دولي
أعلن أحمد جنيد سوروش، رئيس وفد اليونسكو ومدير مكتبها في السودان، أن المنظمة أطلقت خطة طوارئ لمدة عامين لدعم القطاعات الثقافية والتعليمية والعلمية، تشمل التوثيق، التدريب، مكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية، وترميم المواقع المتضررة مثل المتحف القومي.
وأشار سوروش إلى أن التحديات لا تقتصر على الحرب، بل تشمل التغيرات المناخية والفيضانات والزحف الرملي، مما يهدد مواقع أثرية مدرجة على قائمة التراث العالمي مثل البجراوية والمدينة الملكية.
تراث كوشي مهدد بالضياع
وتُعد مواقع البجراوية والمدينة الملكية، التي سُجلت عام 2011 ضمن قائمة التراث العالمي، من أهم الشواهد على حضارة كوش التي ازدهرت في وادي النيل، حيث تضم أكثر من 200 هرم ملكي ومقابر ومعابد.
وأكد وفد اليونسكو أن حماية هذه المواقع مسؤولية جماعية تتطلب تنسيقاً واسعاً بين السلطات السودانية والمجتمع الدولي، مشيراً إلى جهود المنظمة مع مكتبها الإقليمي في القاهرة والإنتربول للحد من تهريب القطع الأثرية واسترداد المنهوب منها. كما أطلقت المنظمة أربعة نداءات دولية للتوعية بخطورة الاتجار غير المشروع في آثار السودان.
