أخبار

كارثة إنسانية صامتة.. لاجئون سودانيون يرفعون أصواتهم من بيراو

النورس نيوز

كارثة إنسانية صامتة.. لاجئون سودانيون يرفعون أصواتهم من بيراو

متابعات – النورس نيوز

شهد مخيم بيراو بجمهورية إفريقيا الوسطى، الاثنين، احتجاجات واسعة نظمها لاجئون سودانيون تنديداً بتوقف توزيع المواد الغذائية لأكثر من خمسة أشهر، بجانب تفاقم أزمة المياه التي باتت تهدد حياة الآلاف من النازحين الفارين من الحرب في إقليم دارفور.

 

 

وقال أحد اللاجئين في تصريحات لموقع دارفور24 إن عمليات صرف الحصص الغذائية توقفت منذ العام الماضي، مضيفاً أن الجهات الإنسانية اكتفت مؤخراً بتحويل مبالغ مالية محدودة لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر، مما ضاعف من حدة الأزمة المعيشية داخل المخيم.

 

 

وأشار إلى أن سكان المخيم اضطروا خلال الأشهر الأخيرة للاعتماد على مياه الأمطار كمصدر للشرب، لكنها سرعان ما أصبحت غير صالحة للاستهلاك بسبب التلوث، وهو ما أدى إلى انتشار أمراض بين الأطفال وكبار السن.

 

 

كما أوضح أن الآبار التي كانت توفر المياه تعطلت نتيجة سرقة قطع الغيار، ولم تُجرَ لها أي عمليات صيانة حتى الآن، ما تسبب في ازدحام شديد وطوابير طويلة للحصول على كميات محدودة من المياه، وسط حالة من التوتر والاحتقان.

 

 

وبحسب المصدر ذاته، فرضت السلطات الأمنية المسؤولة عن إدارة المخيم غرامات مالية تصل إلى ألف ريال (نحو 24 ألف جنيه سوداني) على كل من يحتج أو يثير مشكلة عند محطات المياه، وهو مبلغ يفوق قدرة معظم اللاجئين الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية قاسية.

 

 

ويُعتبر مخيم بيراو أحد أبرز مراكز استقبال اللاجئين السودانيين في إفريقيا الوسطى، حيث يضم آلاف الأشخاص بينهم رعاة كانوا يتنقلون موسمياً بين السودان وأراضي الجوار بحثاً عن الكلأ والماء، قبل أن يضطروا للاستقرار في المخيمات هرباً من تصاعد النزاع المسلح.

 

 

وتشير إحصاءات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 38 ألف سوداني لجأوا إلى إفريقيا الوسطى منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، ضمن موجة نزوح إقليمي أكبر شملت نحو 4.1 ملايين لاجئ سوداني توزعوا على دول الجوار، لتصبح واحدة من أضخم الأزمات الإنسانية التي تشهدها المنطقة في العقود الأخيرة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى