بيان من حزب المؤتمر الوطني
الخرطوم – النورس نيوز
أصدر حزب المؤتمر الوطني بيانًا رسميًا في الثالث عشر من سبتمبر الجاري، حمل توقيع رئيسه المفوض أحمد محمد هارون، وذلك ردًا على ما عُرف بـ«بيان الرباعية»، مؤكّدًا أن الحرب الدائرة في السودان ليست مجرد صراع داخلي، بل هي حرب كرامة يخوضها الشعب وجيشه دفاعًا عن السيادة والاستقلال.
وجاء في البيان أن وصف السودانيين لما يجري بأنه «حرب الكرامة» يعكس تمسكهم بالتصدي لأي عدوان خارجي أو داخلي يستهدف عزتهم وكرامتهم الوطنية، مشددًا على أن هذا الإدراك هو سر وحدة الشعب خلف جيشه الوطني الذي يخوض المعركة بصف متماسك. كما نقل البيان تقدير الحزب لقائد الجيش الذي أعلن رغبته في أن يُذكر في التاريخ كقائد وقف أمام أخطر عدوان خارجي يستهدف البلاد
.
وأكد المؤتمر الوطني أن الدول والكيانات التي وصفها بـ«رعاة الحرب» اختبرت عزيمة السودانيين عبر ما سماه «أكثر آليات التدمير وحشية» ممثلة في مليشيا الدعم السريع، غير أن الجيش والشعب سطّرا نموذجًا أسطوريًا في الصمود والثبات، وأنه لم يعد هناك ما يمكن أن يرعب السودانيين أكثر من أهوال الحرب التي واجهوها بشجاعة.
كما أشار البيان إلى أن القوى التي أشعلت الحرب أو ساهمت في إشعالها من خلال رعايتها للاتفاق الإطاري، لا يمكن أن تكون مؤهلة اليوم لإطفاء نارها، مؤكدًا أن مستقبل السودان لا يُقرره الآخرون، وأن الشعب السوداني صاحب إرث حضاري وإنساني يجعله قادرًا على تقرير مصيره بنفسه.
ورفض البيان أي محاولة للمساواة بين الجيش الوطني والمليشيا المسلحة، واعتبر أن إعادة إنتاج ما أسماها «القحاطة» تحت أي مسمى جديد هو إهانة لتضحيات الشعب السوداني، مشددًا على أن المليشيا «كائن لا يمكن التعايش معه»، ولا بد من دحره ومحاسبة قادته. لكنه في الوقت نفسه فرّق بين أفراد المليشيا ومجتمعاتهم التي وصفها بأنها جزء أصيل من النسيج الوطني وتستحق العيش بكرامة دون مؤاخذة بجريرة بعض أبنائها.
وفي لهجة تصعيدية، اتهم البيان دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها «دولة مارقة» تسعى لإشعال الحروب في المنطقة العربية، وزعم أنها تقود الحرب ضد السودان، مؤكدًا أن «الجلاد لن يكون حكمًا» وأنها ستدفع عاجلاً أو آجلاً ثمن ما وصفه بالقتل والدمار.
واختتم المؤتمر الوطني بيانه بنداء إلى الجيش السوداني والشعب معًا لإكمال مسيرة النصر بصف وطني متحد، مشيدًا بما سماه «الجيش الوطني الأسطوري» و«الشعب الصامد» اللذين يخوضان معركة الكرامة في مواجهة العدوان.
البيان جاء ليؤكد موقف الحزب الرافض لأي حلول أو مبادرات تقلل من دور الجيش أو تضعه على قدم المساواة مع مليشيات الدعم السريع، وليعيد التأكيد على أن الحسم العسكري هو السبيل لدحر المليشيا وضمان استقلال وسيادة السودان.











