
السودان يرفع شكوى لمجلس الأمن الدولي ويطالب بتحرك فوري
نيويورك – النورس نيوز – طالب السفير الحارث إدريس، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف حازم ضد تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة في السودان، محذراً من أن هذه الأنشطة تمثل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، دعا السفير الحارث إلى إنشاء آلية رصد خاصة على غرار لجان الخبراء في ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، لمتابعة شبكات المرتزقة المرتبطة بالإمارات، وإعداد تقارير دورية لمجلس الأمن، وفرض عقوبات مستهدفة تشمل تجميد الأصول.
وأكد الحارث أن السودان يرفض أي محاولات لتشكيل كيانات موازية أو تسويات إماراتية تفرض واقعاً على الأرض، محذراً من محاولات هندسة التجزئة من قبل جهات خارجية وعملاء إقليميين. وأوضح أن الخرطوم قدمت تقارير موثقة ومعلومات استخباراتية دقيقة حول ممرات الإمداد البري والجوي للمرتزقة، مشيراً إلى عرقلة إحدى الدول الإقليمية وصول الفريق الأممي لكشف تورطها في الصراع.
وأشار السفير الحارث إلى استمرار مليشيا الدعم السريع في فرض حصار على مدينة الفاشر بدعم خارجي، وتحويل معسكر زمزم للنازحين إلى قاعدة عسكرية، مما أدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص ومنع وصول المساعدات، واستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.
وتضمن اتهام السودان للإمارات تنظيم ودعم نقل وتدريب المرتزقة، خصوصاً من كولومبيا، عبر شركات أمنية خاصة، ونقل 248 رحلة جوية معدات عسكرية ومدربين إلى السودان، ما ساهم في تصعيد الحرب واستخدام أسلحة محظورة، منها الفسفور الأبيض، وإشراك أطفال جنود، مما أدى إلى مقتل 121 مدنياً في فترة قصيرة.











