
دولة أفريقيا على حافة الانهيار.. البنك الدولي يحذر من أزمات متعددة
متابعات _ النورس نيوز _ حذر كيمياو فان، مدير قسم كينيا ورواندا والصومال وأوغندا في البنك الدولي، من تزايد الأزمات في كينيا، داعيًا حكومة نيروبي إلى اعتماد ميثاق مالي عاجل لمعالجة أزمات القطاع الصحي المتأزم، وارتفاع حجم الديون، وتفاقم البطالة.
وفي مقال رأي بصحيفة ذا ستاندرد، أوضح فان أن تقليص الإنفاق وحده لا يكفي لسد العجز المالي، مشددًا على ضرورة إعادة توجيه الموارد بذكاء نحو الصحة والتعليم والبنية التحتية. وأضاف أن الفساد والهدر السنوي يقدّر بنحو 608 مليارات شلن كيني، وهو ما يكفي لتغطية رواتب 100 ألف معلم أو تمويل مشاريع قومية كبرى.
كما نبه إلى الخسائر الكبيرة من الإعفاءات الضريبية التي تتجاوز 510 مليارات شلن سنويًا، مؤكداً ضرورة إصلاحها وزيادة الإيرادات عبر الضرائب على الأملاك والثروة دون تحميل المواطنين أعباء إضافية.
وفيما يخص البطالة، دعا فان إلى تمكين القطاع الخاص عبر تبسيط اللوائح وتوسيع فرص التمويل، وخفض تكلفة الاقتراض، والاستثمار في تدريب الشباب لمواكبة الاقتصاد المتغير، مع التركيز على الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة والزراعة الذكية مناخياً.
وأشار البنك الدولي إلى أن تطبيق هذه الإصلاحات يمكن أن يخفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي بمقدار الثلث خلال عقد، ويعيدها إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية.
وفي سياق متصل، دعا صندوق النقد في تقريره الصادر في 27 مايو إلى مراجعة شاملة لبرنامج التغطية الصحية الشاملة وتمويله، بعد أن أدى إلى ظهور هيئة الصحة الاجتماعية (SHA) المثيرة للجدل، والتي زادت الأعباء على المواطنين بدل التخفيف عنها.











