أخبار

باريس تتحرك.. مناوي يكشف كارثة الفاشر وفرنسا تدين حصار الدعم السريع

متابعات _ النورس نيوز

باريس تتحرك.. مناوي يكشف كارثة الفاشر وفرنسا تدين حصار الدعم السريع

باريس – 28 أغسطس 2025 _النورس نيوز 

في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام الدولي بالأزمة الإنسانية في إقليم دارفور، وصل حاكم الإقليم مني أركو مناوي، اليوم الخميس، إلى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة رسمية تهدف إلى حشد الدعم الدبلوماسي والإنساني لمدينة الفاشر، التي تعيش واحدة من أصعب مراحلها منذ اندلاع الحرب.

 

 

وخلال الزيارة، التقى مناوي بعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية، حيث تناولت المباحثات الوضع الكارثي في مدينة الفاشر نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع. وأكد حاكم دارفور أن هذا الحصار أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، إذ يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمياه، فضلاً عن تفشي الأمراض وسط المدنيين.

 

 

وقالت مصادر مطلعة إن وزارة الخارجية الفرنسية عبّرت عن إدانتها الشديدة لحصار الفاشر، ودعت إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة بشكل عاجل لإيصال المساعدات للمدنيين، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يقود إلى كارثة إنسانية يصعب السيطرة عليها.

 

 

وخلال اللقاء، شدد مناوي على أن “صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في دارفور يشجع على استمرارها”، مطالبًا باريس وشركاءها الأوروبيين بالتحرك العاجل لممارسة ضغوط دولية على قوات الدعم السريع لرفع الحصار فورًا، وضمان وصول المساعدات إلى المتضررين دون عراقيل.

 

 

وأشار حاكم الإقليم إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من التحركات الخارجية التي يقودها لتسليط الضوء على معاناة سكان دارفور وإيصال صوتهم إلى العالم، خاصة في ظل ما وصفه بـ”الإبادة البطيئة” التي يتعرض لها المدنيون المحاصرون في مدينة الفاشر.

 

 

من جهتها، أكدت الخارجية الفرنسية في بيان مقتضب أن “الأولوية القصوى هي إنقاذ الأرواح”، مشيرة إلى أن باريس تتابع عن كثب التطورات الميدانية في السودان، وأنها تجري مشاورات مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لبحث أفضل السبل للتدخل الإنساني وضمان حماية المدنيين.

 

وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أوضاعًا مأساوية منذ أشهر، بعدما فرضت قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا أدى إلى توقف الإمدادات الغذائية والطبية، وسط تقارير دولية متزايدة تحذر من خطر وقوع مجاعة واسعة النطاق إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل.

 

 

وتأتي زيارة مناوي لباريس في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على الأطراف المتحاربة في السودان، خاصة بعد تقارير حديثة صادرة عن منظمات بحثية، من بينها مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل، التي أكدت أن الدعم السريع بنى سواتر ترابية بطول يتجاوز 31 كيلومترًا حول الفاشر، في ما اعتبره التقرير “صندوق قتل” يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين داخل المدينة.

 

 

وتسعى حكومة إقليم دارفور من خلال هذه التحركات الخارجية إلى استنهاض الضمير الإنساني العالمي ودفع المجتمع الدولي للتحرك الفوري لرفع المعاناة عن المدنيين، في وقت ما تزال فيه الجهود الدبلوماسية لإيقاف الحرب في السودان تواجه تعقيدات كبيرة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى