هجمات الدعم السريع على حقول النفط تهدد استقرار دولتين
جوبا – النورس نيوز _ حذّر سفير السودان لدى جنوب السودان، عصام الدين محمد حسن كرار، من تصاعد الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على حقول النفط، معتبرًا أنها تهدد البنية التحتية الحيوية واستقرار البلدين. وأوضح كرار، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة جوبا، أن هذه الهجمات قد تؤثر بشكل مباشر على عائدات النفط التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصادين السوداني وجنوب السوداني.
وأشار السفير إلى أن جنوب السودان، الذي لا يطل على البحر، يعتمد على السودان لتصدير نفطه عبر ميناء بورتسودان، مشيرًا إلى أن هذه العملية استُؤنفت مؤخرًا بعد توقف دام حوالي عام بسبب الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب. وأضاف أن أي هجوم على خطوط الإنتاج أو النقل قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في صادرات النفط، وهو ما ينعكس على الاقتصادين معًا.
وأوضح كرار أن قوات الدعم السريع استهدفت مؤخرًا منطقة هجليج النفطية قرب الحدود مع جنوب السودان، ما أدى إلى مقتل مدني واحد، وأثار مخاوف من تأثير محتمل على صادرات النفط واستقرار المنطقة. وذكر السفير: “الهجوم على منطقة هجليج الغنية بالنفط أودى بحياة مواطن، والجميع يعلم أن هذه المنطقة تتمركز فيها قوات حماية النفط وخطوط الأنابيب”.
كما أشار السفير إلى وجود دعم خارجي لقوات الدعم السريع، متهمًا دولة الإمارات العربية المتحدة بتمويل وتدريب مرتزقة للقتال إلى جانب هذه القوات. ولفت إلى أن شركة مقرها دبي تقوم بتجنيد وتدريب جنود كولومبيين سابقين قبل إرسالهم إلى السودان، وهو ما اعتبره تهديدًا للأمن والاستقرار ليس فقط في السودان، بل على مستوى القارة الأفريقية بأكملها.
ويأتي تحذير السفير السوداني في وقت يشهد فيه قطاع النفط تحديات أمنية متزايدة، وسط مخاوف من تأثير هذه الهجمات على الاقتصاد الوطني لسودان وجنوب السودان، الذي يعتمد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات. ويؤكد خبراء أن استقرار خطوط الإنتاج والنقل يعد عاملًا حاسمًا للحفاظ على الأمن الغذائي والاقتصادي في المنطقة، ما يجعل أي تصعيد عسكري على هذه المواقع مسألة حساسة للغاية.
