
عرمان يعلق على إعادة تشكيل هيئة الأركان ويطرح 5 أسئلة
متابعات – النورس نيوز – علق ياسر عرمان، القيادي في تحالف صمود، على قرارات القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بإحالة ضباط للتقاعد وإعادة تشكيل هيئة أركان القوات المسلحة، طارحاً خمسة أسئلة جوهرية حول أهداف هذه القرارات.
وصف عرمان القرارات بأنها صدرت في ظروف حرب وتناقضات معقدة، مشيرًا إلى أنها طالت ضباطا من الإسلاميين النافذين وأعادت ترتيب قيادة الجيش. وأكد على أهمية تقييم القرارات بعيدا عن التطبيل أو النقد السطحي، منوها إلى أن القوات المسلحة تعاني من خلل هيكلي وتاريخي بسبب انخراطها في السياسة والاقتصاد وحروب الريف، ونتيجة سيطرة الإسلاميين عليها منذ انقلاب 1989، وإنشاء جيوش موازية ومليشيات.
وشدد عرمان على أن القرارات تثير عدة تساؤلات، منها: هل تمثل بداية لتوجه جديد؟ وهل ترتبط بالاجتماع الأخير في سويسرا والسعي للمشروعية الداخلية والخارجية؟ وهل تهدف لتعزيز نفوذ قائد الجيش في المستقبل؟ أم أنها مجرد تبديل وجوه إسلامية قديمة؟ وهل هي انعكاس لصراع داخلي بين فصائل الإسلاميين؟
وأكد أن بناء قوات مسلحة مهنية وغير مسيسة يستلزم إنهاء الحرب وتصفية وجود الإسلاميين داخل الجيش، وخضوع القطاع الأمني لسلطة مدنية ديمقراطية خلال مرحلتي الانتقال وبعده، مشيرًا إلى أن دمج القوات والمليشيات تحت قيادة الجيش يتطلب ترتيبات صارمة للفصل بين الأمن والسياسة، وضمان توافق وطني واسع.
واختتم عرمان بأن قرارات إحالة بعض الضباط أو احتكار الجيش للسلاح غير كافية بمفردها، وأن الطريق نحو جيش مهني يبدأ من مشروع وطني شامل يدعم الانتقال المدني والديمقراطية وبناء الدولة.











