
عبد الرحمن المهدي يصدر بياناً رسمياً لمواجهة الافتراءات
الخرطوم – 15 أغسطس 2025 – النورس نيوز
أصدر الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي، نائب رئيس مجلس الحل والعقد بهيئة شئون الأنصار وقائد “سيوف النصر”، بيانًا رسميًا للرد على ما وصفه بـ”الافتراءات” الصادرة باسم الأمانة العامة لحزب الأمة القومي، والتي تضمنت اتهامات غير مسنودة وموجّهة إلى شخصه دون تسمية. وأشار الأمير في بيانه إلى أن البيان الأخير هاجم شخصيات وصفها بالانطلاق من روابط عائلية أو تاريخية، وزعم منعها من التسلل إلى مواقع القيادة بعد الثورة، مؤكداً أن هذه المزاعم غير دقيقة وتفتقد للحقائق التاريخية.
وأوضح أن دوره في الفترة الحرجة قبيل الثورة كان محوريًا، حيث نظم لقاء الإمام الحقاني مع قادة النظام يوم 10 أبريل 2019، ما أدى لانحياز اللجنة الأمنية للثورة في اليوم التالي. وأضاف أنه عُين رئيسًا للجنة الاتصال الحزبية بالمجلس العسكري، وهو ما تعترف به الأمانة العامة لكنها تجحده، وفق تعبيره.
وأشار الأمير إلى أن حزب الأمة القومي ليس ملكًا لأي شخص مهما بلغ منصبه، مؤكداً أن بعض القيادات التي اعتمدت على الروابط العائلية مؤخراً لم تقدم أي إنجاز حقيقي، وابتعدت عن مبادئ الحزب وقيمه الوطنية، بل وحتى عن الأدب العام، واصفًا مواقفها بالمخزية والمنحازة لمليشيا آل دقلو.
وأكد الأمير أن جماهير الحزب والشعب السوداني هم الحكم الأول والأخير، ولن يسمحوا بقيادة مرتبطة بالمليشيا بالاحتفاظ بمواقعها بعد انتهاء الحرب.
وحول ملابسات زيارته الأخيرة لدار الأمة، بيّن الأمير أنه بصفته رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية مالكة الدار، قام بمحاولة سلمية لإقناع بعض الأسر المحتلة بالخروج، بالتنسيق مع اللجنة التي كونها رئيس الحزب المكلف، وبمرافقة مسؤول من القوات المسلحة لتأكيد الوضع القانوني السليم. وأوضح أن معظم جماهير الحزب تدين عدوان المليشيا وفهمت موقفه بالكامل.
ودعا الأمير الأمانة العامة للحزب ومشايعيها إلى التركيز على أحوال البلد ومواجهة تحديات الوطن بدل الانشغال بتحركات الآخرين، مؤكداً التزامه بالنهج المؤسسي الذي أسسه الإمام الصادق المهدي، وانتقد القيادات التي اختطفت الحزب وأضعفت دوره الوطني، واعتبرها سببًا رئيسيًا في فشل الفترة الانتقالية وأجواء الحرب. وختم الأمير بيانه بتأكيد التفاؤل بمستقبل أفضل، مستنداً إلى قوله: “باذن الله سوف ينبلج صبح الخلاص الذي لاحت بشائره”.











