تحركات عسكرية مكثفة للحلو تثير المخاوف في الفاشر
متابعات- النورس نيوز
أعلنت مصادر ميدانية أن المتمرد عبدالعزيز الحلو أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة من جنوب كردفان نحو مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تشمل أكثر من خمسين مركبة عسكرية مجهزة بأحدث التجهيزات. وتتزامن هذه التحركات مع وصول عناصر من ميليشيا الدعم السريع المتمردة وحلفائهم من المرتزقة الليبيين عبر منطقة المثلث شمال البلاد.
وأفادت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر بأن المدينة تشهد قصفاً مدفعياً مكثفاً على عدة محاور داخلها، داعية المواطنين إلى توخي الحذر والبقاء في الملاجئ للحماية. وقد وصف مصدر عسكري سوداني هذه التحركات بأنها تمهيد لـ”معركة فاصلة” في الفاشر، وأكد أن القوات المسلحة تتابع بدقة تحركات الميليشيات وحلفائها في الصحراء ومحاور كردفان، مشدداً على جاهزية الجيش الكامل للتصدي لأي تهديد وحماية تراب الوطن.
وتعد هذه المشاركة الثانية العلنية لقوات عبدالعزيز الحلو في الفاشر، بعد اشتباكات وقعت في 3 أغسطس الجاري تصدى لها الجيش السوداني. وأكد بيان صادر عن القوة المشتركة أن مشاركة قوات الحركة الشعبية جناح الحلو في الهجوم تمثل انخراطاً مباشراً في الأعمال العدائية ضد المدينة، ومساهمة في حصارها وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين. ومع ذلك، نفت الحركة الشعبية مشاركة قواتها في المعارك الأخيرة، مؤكدة نيتها الوصول إلى الفاشر لاحقاً بعد الاتفاق على التنسيق العسكري المشترك ضمن تحالف “تأسيس”.
وتأتي هذه التطورات في ظل ظروف إنسانية معقدة تعانيها الفاشر المحاصرة من قبل الدعم السريع، حيث فشلت محاولات المجتمع الدولي في إيصال المساعدات إلى نحو 300 ألف مواطن، بينهم نساء وأطفال وكبار سن.
وكان الجيش السوداني قد وافق على هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار في الفاشر لمنح الأمم المتحدة فرصة لإدخال المساعدات، لكن الدعم السريع رفض ذلك. وتنتظر الأمم المتحدة الموافقة لإجراء عمليات إلقاء جوي لإغاثة المحاصرين في المدينة.
