
انقلاب مصير قيادي بارز في الدعم السريع من زعيم متفائل إلى هارب مهزوم
متابعات- النورس نيوز
في تطور درامي يعكس التحولات الميدانية الحاسمة في الحرب السودانية، تداولت مصادر ميدانية وناشطون صورًا صادمة للقيادي في المليشيا المتمردة إبراهيم بقال، وهو يتجول في حالة متدهورة بشوارع مدينة أبشي التشادية، بعد أن كان قبل أشهر يتباهى بالجلوس داخل القصر الجمهوري في الخرطوم متحديًا القوات المسلحة السودانية.
إبراهيم بقال، الذي كان من أبرز الأصوات المتطرفة في خطاب المليشيا، ظهر مرتديًا زيًا مدنيًا مهترئًا ويجلس في سوق شعبي، مما يرمز لانهيار مشروع التمرد بعد الضربات المتلاحقة التي تلقاها على يد الجيش السوداني في الخرطوم ودارفور.
مصادر محلية أكدت أن بقال عبر الحدود متخفيًا، هاربًا من ضربات الطيران السوداني التي ألحقت خسائر فادحة بالمليشيا، وهو اليوم بلا حراسة أو حماية، ما يعكس فقدانه لمنصبه أو تخلي القيادة عنه.
انتشار صور بقال في هذا الوضع أثار صدمة داخل صفوف المليشيا، حيث كان يُنظر إليه كرمز للصمود، فيما يشير المحللون إلى أن هذه الصور ستزيد من التشتت والانهيار النفسي والمعنوي داخل التمرد مع تراجع قدرته على الاحتفاظ بالمواقع الاستراتيجية.
ويرى مراقبون أن هذه الصورة المذلة تمثل رسالة واضحة من الجيش السوداني، الذي لا يكتفي بتحرير الأرض فقط، بل يسعى أيضًا لسحق رموز الفوضى سياسيًا ونفسيًا، مؤكّدين أن مرحلة ما بعد الحرب قد بدأت بإزاحة قيادات دمرت السودان.
النهاية المأساوية لبقال، الذي كان يهدد الجيش بالاجتثاث، تذكر بمصير الطغاة الذين بَنوا مجدهم الزائف على أنقاض وطنهم، ليجدوا أنفسهم وحيدين في العراء بلا حماية أو سلطة.











