مجلس السلم والأمن الأفريقي يُصدر بياناً حاسماً يتضمن تصريحات نارية بشأن السودان
متابعات- النورس نيوز

مجلس السلم والأمن الأفريقي يُصدر بياناً حاسماً يتضمن تصريحات نارية بشأن السودان
القاهرة – 8 أغسطس 2025 – النورس نيوز
عقب مداولات ماراثونية مكثفة استمرت ثلاثة أيام، أصدر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بيانه رقم 1293 حول مستجدات الأزمة في السودان، مؤكدًا التزام الاتحاد الأفريقي بسيادة السودان ووحدته، ومجددًا دعوته للحل السلمي والديمقراطي للأزمة.
إذ يستذكر جميع بياناته وقراراته السابقة بشأن الوضع في السودان، خاصة البيان الصحفي الصادر في اجتماعه رقم 1292 في 29 يوليو 2025، والبيان الصحفي لاجتماعه 1264 في 11 مارس 2025، والبيان الصادر في القمة رقم 1261 في 14 فبراير 2025، وبيان القمة رقم 1216 في 21 يونيو 2024.
ويؤكد مجددًا التزام الاتحاد الأفريقي بسيادة واستقلال ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وتضامنه مع شعب السودان في سعيه المشروع لاستعادة السلم والأمن والاستقرار والتنمية والحكم الديمقراطي، والوصول إلى حل توافقي للأزمة.
وأعرب المجلس في بيانه عن قلقه العميق إزاء استمرار الصراع وتأثيره الكارثي على الأرواح والبنية التحتية والاقتصاد، مشددًا على خطورة الوضع الإنساني، لا سيما في الفاشر، وداعياً إلى رفع الحصار المفروض من قوات الدعم السريع فورًا.
وشدد المجلس على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، داعيًا جميع الأطراف إلى ضمان وصولها الآمن والسريع، ومطالبًا مفوضية الاتحاد واللجنة الفرعية بتقديم دعم فوري للسودانيين المتضررين.
وأكد البيان أن الحل العسكري غير مستدام، ودعا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار تمهيدًا لحوار سياسي شامل. كما أدان إعلان “الحكومة الموازية” التي أُنشئت من قبل تحالف “تأسيس السودان” بقيادة الدعم السريع، مطالبًا المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بأي جهة موازية أو محاولات لتقسيم البلاد.
وأشار المجلس إلى تأييده للعملية الانتقالية المدنية الديمقراطية، وترحيبه بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء وتشكيل الحكومة المدنية، مع دعوة المجتمع الدولي لدعم هذه الحكومة.
ودعا البيان جميع الأطراف لتغليب مصلحة السودان والشعب والعمل على إنهاء معاناة المواطنين، مع الثناء على خارطة الطريق التي قدمها رئيس مجلس السيادة الانتقالي وتأكيد ضرورة تنفيذها الكامل.
وشدد المجلس على استئناف الحوار السوداني-السوداني بروح مصالحة وطنية، وأشاد بجهود الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والآلية الموسعة لدعم الحل السياسي، كما ثمن دور مفوضية الاتحاد الأفريقي واللجنة رفيعة المستوى، وحث على استمرار التنسيق مع الإيقاد والدول المجاورة.
كما أعرب البيان عن تقديره للدول المجاورة للسودان التي تستضيف ملايين اللاجئين، مؤكدًا مواصلة الاتحاد الأفريقي العمل مع الإيقاد والجامعة العربية والأمم المتحدة لتحقيق حل دائم للأزمة.
وأدان البيان التدخلات الخارجية في النزاع، مطالبًا اللجان المختصة بتحديد الجهات المتورطة واقتراح التدابير اللازمة، وعبّر عن قلقه من تعدد المبادرات ودعا لعقد اجتماع توحيدي تحت قيادة الاتحاد والإيقاد لتنسيق جهود السلام.
ووجه مجلس السلم والأمن المفوضية الأفريقية لإجراء زيارة ميدانية عاجلة إلى السودان لمتابعة العملية الانتقالية، مع التأكيد على احترام الأطر المعيارية للاتحاد، وجدد التزامه بمرافقة الشعب السوداني نحو السلام الدائم والتحول الديمقراطي.
كما طالب البيان بتسريع إعادة فتح مكتب الاتحاد الأفريقي في بورتسودان بطاقم مصغر، وأكد استمرار متابعة الوضع عن كثب.











