
السودان يفجّر مفاجأة مدوّية: تدمير طائرة إماراتية تقل كولومبيين
النورس نيوز – متابعات
في تطور خطير قد يُشعل فتيل أزمة إقليمية جديدة، أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، عن تدميره طائرة إماراتية في مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، كانت تقل شحنة من الأسلحة والمرتزقة الكولومبيين المتعاقدين مع قوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً، وفقاً لما نقله التلفزيون الرسمي السوداني.
وذكر مصدر عسكري أن الطائرة تم قصفها أثناء محاولتها الهبوط في مطار نيالا، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير الطائرة بشكل كامل، وسط حالة من الصمت الرسمي من الأطراف المتهمة، على رأسها الإمارات وقوات الدعم السريع.
دعم إماراتي مباشر؟
الاتهامات الموجهة لأبوظبي تأتي في سياق تصعيد خطابي وسياسي متبادل، حيث تتهم الخرطوم الإمارات بـ”تمويل وتجنيد مرتزقة كولومبيين” لصالح الدعم السريع، في وقت تؤكد فيه تقارير دولية وأممية صحة تلك المزاعم، من بينها صور أقمار صناعية أظهرت وجود طائرات مسيّرة صينية في مطار نيالا.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أنها تملك وثائق تؤكد تورّط الإمارات في دعم الدعم السريع، ووصفتها بـ”دولة عدوان”، ما دفعها إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي.
مرتزقة كولومبيون على خط النار
بحسب المصادر العسكرية، فإن المرتزقة الذين قُتلوا في الغارة الأخيرة كانوا في طريقهم لدعم معارك قوات الدعم السريع في دارفور، وتحديداً في مدينة الفاشر التي ما تزال آخر معاقل الجيش السوداني في الإقليم. وأكدت تقارير الأمم المتحدة وجود أكثر من 80 مرتزقًا كولومبيًا يقاتلون إلى جانب الدعم السريع منذ أواخر عام 2024.
كما بث الجيش السوداني مقاطع مصورة قال إنها توثق وجود “مرتزقة أجانب يُشتبه في أنهم كولومبيون” في مناطق الصراع.
صمت إقليمي ودولي
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الإمارات، بينما تواصل القوات المسلحة السودانية توجيه تحذيرات من مغبة تدخلات خارجية تهدد الأمن القومي السوداني، وتزيد من تعقيدات الحرب الدائرة منذ أبريل 2023.
ويتوقع مراقبون أن تؤدي هذه الحادثة إلى تفاقم التوترات بين الخرطوم وأبوظبي، وربما تدفع السودان نحو تصعيد دبلوماسي وعسكري أكبر على الصعيدين الإقليمي والدولي، في ظل مطالبات شعبية بمحاسبة الدول الداعمة للميليشيات المسلحة داخل الأراضي السودانية.











