أخبار

الاجتماع الأول لحكومة إدريس.. التحديات تُرسم على الطاولة

متابعات- النورس نيوز

الاجتماع الأول لحكومة إدريس.. التحديات تُرسم على الطاولة

 

تقرير: محمد جمال قندول 

عقد رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس أول لقاء غير رسمي مع وزراء حكومته، في جلسة وُصفت بأنها تمهيدية لرسم مسار العمل الحكومي خلال المرحلة المقبلة، وسط تحديات وطنية معقدة تتطلب تحركاً سريعاً لإعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار.

 

 

 

 

الاجتماع، الذي جمع كامل إدريس بوزرائه لأول مرة منذ إعلان “حكومة الأمل”، استعرض الأوضاع العامة في البلاد، مع التركيز على قضايا معاش الناس، وإنجاز السلام، وتحقيق التعافي الوطني، حيث شدد رئيس الوزراء على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، ومواجهة هموم المواطن اليومية بمنهجية تستند إلى أولويات واضحة.

 

 

 

ورغم الطابع غير الرسمي للّقاء، إلا أن المراقبين اعتبروه نقطة انطلاق حقيقية لمسار الحكومة المدنية الجديدة، وفرصة لرئيس الوزراء للتعرّف على وزرائه بشكل مباشر، والتفاعل مع رؤاهم الأولية، حيث قدم كل وزير تقريرًا موجزًا عن الخطوط العريضة لمهام وزارته.

 

 

 

 

وأكد إدريس أن حكومته تسعى إلى تحقيق اختراقات نوعية في ملفات رئيسية، أبرزها معالجة آثار الحرب، دعم القوات المسلحة، ودفع جهود السلام، مشيراً إلى أن نجاح المرحلة يتطلب تكاملاً حقيقياً بين مؤسسات الدولة، وتنسيقًا مستمرًا بين مكونات الحكومة التنفيذية.

 

 

 

الاجتماع أفرز إشارات أولية لرؤية الحكومة الجديدة، التي أكد أعضاؤها التزامهم بالعمل وفق مشاريع واضحة، وأهداف قابلة للقياس، بما يسهم في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، ويستعيد ثقة المواطن في الأداء التنفيذي، في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية المعقدة التي تعيشها البلاد.

 

 

 

 

الكاتب والمحلل السياسي مكي المغربي، وصف اللقاء بأنه خطوة ضرورية وموفقة، مشيراً إلى أنه منح رئيس الوزراء فرصة لفهم ديناميكيات الفريق الوزاري، ووضع التصورات الأولية للملفات العاجلة التي تنتظر الحكومة، وعلى رأسها الملف الاقتصادي، وإنهاء الحرب، والانتقال نحو الاستقرار.

 

 

 

 

ويعول الشارع السوداني على حكومة كامل إدريس لإحداث تغيير حقيقي في حياة الناس، وكسر حلقة الجمود في الملفات السيادية والخدمية، وسط تفاؤل حذر بأن تكون هذه الحكومة بداية لتحول سياسي واقتصادي يضع السودان على سكة الاستقرار، بعد سنوات من التعثر والانقسام.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى