مدينة كادقلي ولاية جنوب كردفان.. وردنا الأن
النورس نيوز – كادقلي
تشهد مدينة كادقلي، حاضرة ولاية جنوب كردفان، تدهورًا أمنيًا ومعيشيًا خطيرًا ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، في ظل تزايد أعمال العنف وغياب أي استجابة حكومية فاعلة.
فقد قُتل التاجر المعروف حامد هرون، صاحب “سوبر ماركت خالد سنتر”، فجر السبت، برصاص مجموعة مسلحة اقتحمت منزله بحي المصانع، غرب المدينة، ونهبت مخزنه قبل أن تطلق عليه رصاصتين أردتاه قتيلًا. وبعد ساعات فقط، اغتيل مواطن آخر أثناء عودته من سوق الكويك، الذي يلجأ إليه السكان لشراء المواد الغذائية بأسعار أقل في ظل الغلاء الفاحش داخل كادقلي.
وتشير شهادات محلية إلى تفاقم حالة الخوف والتوتر، خاصة بعد حادثة نهب وحرق سوق كادقلي الكبير قبل نحو عشرة أيام، في هجوم نُسب إلى خلايا نائمة من الحركة الشعبية/الحلو وميليشيا الدعم السريع.
في السياق ذاته، تفيد مصادر محلية بأن المواد الغذائية أصبحت هدفًا رئيسيًا للهجمات المسلحة، بالتزامن مع انفلات حاد في الأسعار، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 50 ألف جنيه، والعدس والأرز للرقم ذاته، بينما بلغ رطل الزيت 40 ألف جنيه.
مديرة إذاعة وتلفزيون جنوب كردفان، أمل أحمد شداد، طالبت في تصريحات لـ”الكرامة” أبناء الإقليم من المسؤولين والضباط بالتحرك العاجل و”الخروج عن دائرة الصمت” لإنقاذ مدينتهم، ودعت إلى فتح الطريق الرئيس الأبيض – الدبيبات – الدلنج – كادقلي بقوة السلاح، وتسيير قوافل إنسانية عاجلة قبل وقوع كارثة المجاعة.
وتُختتم الدعوات بنداء حاسم: “كادقلي تستغيث.. فهل من مُجيب قبل فوات الأوان؟”











