نداء إنساني عاجل يضع ملف المفقودين أمام المنظمات الدولية
الخرطوم- النورس نيوز
أطلقت أسر المعتقلين والمختفين قسرًا في السودان، نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مطالبةً بالتدخل لتحديد مصير ذويهم الذين غيّبتهم الحرب المستعرة بين الجيش السوداني والدعم السريع لأكثر من عامين.
وفي رسالة وُجهت إلى رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريك إيغر، ناشدت الأسر اللجنة التواصل مع أطراف النزاع، لتحديد مواقع الاحتجاز، وتوثيق الحالة الصحية للمحتجزين، وتيسير التواصل معهم، في ظل ما وصفته بـ”صمت معذّب” دام 26 شهرًا.
وحذّرت العائلات من خطورة الأوضاع، مشيرةً إلى وجود أطفال ونساء وكبار سن ضمن المختفين، إلى جانب عسكريين ومدنيين محرومين من حقوقهم القانونية والإنسانية. وأوضحت أن العديد من المحتجزين جرى ترحيلهم إلى دارفور بعد اعتقالهم في الخرطوم.
وكشفت الأسر عن استعدادها لتقديم قوائم موثقة بالمفقودين، وسجلاتهم الطبية، وكل ما يلزم من بيانات يمكن أن تساعد الصليب الأحمر في أداء مهمته الإنسانية.
وحملت العائلات قوات الدعم السريع مسؤولية مقتل ووفاة مئات المحتجزين، جراء التعذيب والإهمال الطبي ونقص الغذاء والمياه، مطالبة بفتح تحقيق دولي في هذه الانتهاكات التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية.
وفي تطور موازٍ، رفعت الأسر مذكرة إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تحثه فيها على إعلان دعم رسمي لمبادرة تبادل الأسرى، وتسهيل عمل المنظمات الدولية في هذا الملف، وتكوين لجنة وطنية مختصة بتتبع مصير المفقودين وتنسيق التواصل مع ذويهم.
واعتبرت المبادرة خطوة ضرورية لخفض التصعيد وفتح نافذة أمل لإنهاء الصراع، عبر معالجة واحدة من أبرز أوجه المأساة الإنسانية التي خلّفتها الحرب.
