بدر للطيران.. أمل يُحلّق في سماء السودان رغم الحروب والنيران
بورتسودان- النورس نيوز
رغم التحديات الجسيمة التي تمر بها البلاد بفعل الحرب وتدهور البنى التحتية، واصلت شركة بدر للطيران ريادتها في قطاع النقل الجوي، بإعلانها عن انضمام طائرتين نفاثتين من طراز CRJ إلى أسطولها، في خطوة تؤكد قدرتها على التطوير والعمل في أحلك الظروف.
ومن المقرر أن تهبط إحدى الطائرتين الجديدتين الخميس بمطار بورتسودان الدولي، وسط احتفال رسمي يقام في الصالة الرئاسية، بحضور شخصيات حكومية واقتصادية بارزة، في تأكيد على أهمية الحدث ومكانة الشركة في المشهد الاقتصادي السوداني.
وتتمتع الطائرتان بسعة تصل إلى 48 راكبًا، ما يجعلهما مثاليّتين لتعزيز الرحلات الداخلية والإقليمية، وتنشيط حركة النقل الجوي في ظل انكماش اقتصادي وانهيار شبه تام للخدمات في معظم القطاعات.
وتمثل هذه الخطوة تأكيدًا للرؤية الاستراتيجية التي تتبناها الإدارة التنفيذية العليا للشركة بقيادة المهندس أحمد أبو شعيرة، والتي تسعى للنهوض بقطاع الطيران، وتجاوز الأضرار التي لحقت بالأسطول إبان تدمير مطار الخرطوم.
وفي وقت تسود فيه مشاعر الإحباط العام بسبب الحرب، تقدم بدر للطيران نموذجًا حيويًا لنجاح القطاع الخاص الوطني في تجاوز المحن، وتحقيق نمو فعلي رغم الانهيار المؤسسي، مما يعكس بوادر تعافٍ اقتصادي تدريجي.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كإشارة لالتزام بدر للطيران بدورها الوطني في معركة الكرامة والتنمية، حيث سبق أن استقبلت خلال الأسابيع الماضية طائرة أخرى دخلت الخدمة بالفعل، في وقت يعجز فيه العديد من القطاعات عن الاستمرار.











