تسريبات: حكومة “تأسيس” على وشك الإعلان.. حميدتي رئيسًا والحلو نائبًا
متابعات _ النورس نيوز _؛تتجه الأنظار خلال الساعات القادمة نحو إعلان متوقع من تحالف “السودان التأسيسي” بشأن تشكيل حكومة موازية تشمل مجلسًا رئاسيًا ومجلس وزراء، في تطور هو الأبرز ضمن مساعي التحالف لإعادة ترتيب موازين القوى في المشهد السياسي السوداني.
وبحسب مصادر مطلعة، توصلت الأطراف المنضوية تحت لواء “تأسيس” إلى توافق شبه نهائي بعد مشاورات مكثفة استمرت لأسابيع، تم خلالها توزيع المناصب وفق نسب تمثيل داخلية، أبرزها منح قوات الدعم السريع نسبة 47% من الهيكل الحكومي، بينما نالت الحركة الشعبية – شمال نسبة 33%، وتوزعت النسبة المتبقية بين شركاء آخرين في التحالف.
ووفقًا للتسريبات، سيتم تسمية قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” رئيسًا للمجلس الرئاسي، ويشغل عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية – شمال، منصب نائب الرئيس، فيما يتكوّن المجلس من 15 عضوًا يمثلون الأقاليم والقوى السياسية.
كما جرى التوافق على تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا لمجلس الوزراء، بينما يتولى كل من الهادي إدريس إدارة إقليم دارفور، ومبروك سليم حُكم إقليم الشرق، والناشط فارس النور منصب حاكم ولاية الخرطوم.
وبحسب ذات المصادر، فإن وزارات الدفاع والنفط والمعادن ستُسند إلى مرشحين من قبل قوات الدعم السريع، بينما ستتولى الحركة الشعبية ترشيح وزراء الخارجية، والمالية، والتعليم، والزراعة، والحكم الاتحادي.
وتشير المعلومات إلى أن وزارة الداخلية ستُسند إلى القائد في حركة العدل والمساواة سليمان صندل، بينما تؤول رئاسة المجلس التشريعي إلى حزب الأمة القومي بقيادة فضل الله برمة ناصر، ورُشح إبراهيم الميرغني، القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي – الأصل، لتولي حقيبة الإعلام.
يُذكر أن تحالف “تأسيس” تشكّل بموجب ميثاق سياسي انتقالي وقعته قوى مسلحة وسياسية مؤثرة، أبرزها قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية – شمال، وتجمع قوى تحرير السودان، إلى جانب كيانات أهلية وزعامات محلية، وأعلن في يوليو عن تشكيل هيئة قيادية تضم 31 عضوًا برئاسة حميدتي ونائبه عبد العزيز الحلو.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الصراع على الشرعية والتمثيل السياسي بين مكونات المرحلة الانتقالية في السودان، وسط تساؤلات عن مدى تأثير الحكومة الموازية المرتقبة على الأوضاع الميدانية، والعلاقات الإقليمية والدولية.











