لجان مقاومة الفاشر: نتضامن مع غزة ونستنكر تجاهل معاناة السودانيين بالداخل

تنسيقية لجان مقاومة الفاشر: غزة ليست وحدها.. لكن أين التضامن مع معاناة أهل الداخل؟

النورس نيوز _ عبّرت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منددةً بالصمت الدولي تجاه الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون هناك، ومؤكدة أن الوقوف مع الضحايا واجب أخلاقي وإنساني لا يسقط بالتقادم.

وقالت التنسيقية في بيان صادر اليوم، إن “ما يجري في غزة من مجازر هو جريمة ضد الإنسانية، وإن الصمت أمام هذه الانتهاكات يُعد شكلًا من أشكال التواطؤ، ومن لا يتضامن مع المظلوم، يصبح شريكًا ضمنيًا في الظلم، سواء بوعي أو بدونه”.

لكن البيان لم يُخفِ استغراب التنسيقية من ما وصفته بـ”الفصل غير المفهوم” بين التضامن مع الخارج وتجاهل المعاناة التي يعيشها الإنسان السوداني في مناطق مثل الفاشر والأبيض وبابنوسة، مشيرة إلى أن المظاهرات التي خرجت في عدد من ولايات السودان تضامنًا مع غزة “لم تحمل لافتة واحدة تشير إلى مأساة المدنيين في الداخل السوداني”.

وأضاف البيان: “ننظر بمرارة إلى هذا الانفصال العاطفي، ونأمل أن يكون تضامننا مع القضايا العادلة بالخارج نابعًا من موقف مبدئي لا من مشاعر لحظية، وأن يتكامل مع تضامننا مع أبناء وطننا الذين يعيشون ويلات الحرب والنزوح والجوع”.

وأكدت تنسيقية مقاومة الفاشر في ختام بيانها أن وقوفها مع غزة نابع من موقف مبدئي راسخ، لكنها في الوقت نفسه تدعو إلى اتساع دائرة الوعي الإنساني لتشمل ضحايا الداخل، لأن الألم لا يُقسّم، والعدالة لا تتجزأ.