وزير الداخلية… وردنا الأن
متابعات _ النورس نيوز _ أكد الفريق شرطة حقوقي بابكر سمره مصطفى، وزير الداخلية، أن قوات الجمارك تمثل أحد الأعمدة الرئيسية الداعمة للاقتصاد الوطني، مشيدًا بدورها الرائد والمستمر، لاسيما خلال معركة الكرامة التي تواجهها البلاد في هذه المرحلة الحرجة. وقال الوزير، خلال زيارته التفقدية صباح اليوم لمقر رئاسة قوات الجمارك بالخرطوم، إن هذه القوات ظلّت تضطلع بأدوار متعاظمة، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، لافتًا إلى أنها حافظت على نشاطها الحيوي في دعم الخزينة العامة عبر محطاتها المنتشرة في ولايات السودان.
الزيارة التي جاءت بحضور الفريق شرطة صلاح أحمد إبراهيم، مدير عام قوات الجمارك، ومديري الإدارات والدوائر الجمركية، هدفت إلى الوقوف على جهود إعادة إعمار مقر الجمارك الرئيسي بعد الدمار الذي طال منشآته خلال الهجمات التي نفذتها المليشيا المتمردة، والتي استهدفت مؤسسات شرطية وخدمية بصورة اعتبرها الوزير انتهاكًا صارخًا لحقوق المواطنين في الخدمات العامة. وأضاف سمره أن الجمارك تؤدي مهامًا اقتصادية محورية، من خلال تنظيم ضرائب الإنتاج وضبط حركة السلع، مما يساهم في رفد الاقتصاد بعائدات مهمة، مشددًا على التزام وزارته بدعم الجمارك لتمكينها من أداء واجباتها الوطنية بكفاءة، بجانب تعزيز خطط مكافحة التهريب لقطع الطريق أمام المهربين.
من جهته، استعرض الفريق شرطة صلاح أحمد إبراهيم الجهود الفنية والإدارية الجارية لإعادة تأهيل مقر رئاسة قوات الجمارك وإداراتها المختلفة، مؤكدًا أن العمل يتم وفق خطة طموحة تستصحب توفير كل معينات العمل اللوجستية. وكشف عن تقدم ملحوظ في مشروع تأهيل محطة قرى الجمركية، والتي يُنتظر أن تكون إضافة نوعية تسهم في توسيع نطاق العمل الجمركي على مستوى البلاد، كما أشاد بالدعم المتواصل من وزارة الداخلية الذي قال إنه يعزز انتشار الجمارك في المحطات الحيوية، ويساعد على تبسيط الإجراءات الجمركية وتيسيرها لخدمة المواطن والاقتصاد معًا.
وتفيد متابعات المكتب الصحفي للشرطة، أن الوزير عقد اجتماعًا مغلقًا مع القيادات الجمركية، أثنى فيه على تفاعل منسوبي الجمارك واستمرارهم في أداء مهامهم رغم التحديات، مشيرًا إلى أهمية تهيئة بيئة العمل لتكون أكثر جاذبية ومناسبة لتقديم خدمات جمركية متكاملة وعالية الجودة.
كما شملت زيارة وزير الداخلية جولة ميدانية إلى المرافق الطبية التابعة للجمارك، حيث تفقد مجمع الفريق شرطة بشير الطاهر لأمراض وغسيل الكلى، إلى جانب مجمع العمليات ووحدتي الرنين المغنطيسي والمناظير. وعبّر الوزير عن إعجابه بمستوى الخدمة الطبية المقدمة لكل من منسوبي الجمارك والمواطنين، واعدًا بتوفير الدعم اللازم لتطوير هذه المنشآت الصحية، بما يخدم الاستقرار المهني والاجتماعي لأفراد القوات الجمركية.
