فولكر بيرتس يكشف المستور: الدعم السريع ينهار والخرطوم قلبت الموازين
متابعات _ النورس نيوز _ في تصريحات هي الأوضح منذ مغادرته السودان، شنّ المبعوث الأممي السابق فولكر بيرتس هجوماً لاذعاً على قوات الدعم السريع، واصفًا إياها بأنها “ميليشيا عائلية” تفتقد للهيكل المؤسسي، وتستند إلى نفوذ ضيق وقاعدة عرقية محدودة.
وفي مقابلة حصرية نُشرت في مجلة “المجلة” بتاريخ 15 يوليو 2025، قال فولكر إن تشكيل حكومة مدنية تحت وصاية الدعم السريع يعني عملياً أنها ستكون تابعة للميليشيا، بصرف النظر عن المسمى الذي تختاره. وأكد أن الخطاب الدولي تغيّر بشكل ملحوظ عقب استعادة الجيش للخرطوم، حيث بدأ يُنظر إلى القوات المسلحة السودانية على أنها “الحكومة الشرعية”، بينما تراجع توصيف الدعم السريع إلى مجرد “جماعة متمردة”.
▪️ تحالف هشّ وواقع ميداني متدهور
ورأى فولكر أن تحالف عبد العزيز الحلو مع حميدتي مؤقت بطبيعته، مشيراً إلى أنه قائم على عدو مشترك، لكن دون رؤية موحدة للحكم، ما ينذر بانهياره في المستقبل القريب.
وأبدى شكوكه في قدرة الدعم السريع على ترسيخ سلطة فعلية على الأراضي الخاضعة لها حالياً، مؤكداً أن أغلب الجماعات المسلحة المتحالفة مع حميدتي، باستثناء الرزيقات، لها أهداف مستقلة ولن تبقى تحت قيادته لفترة طويلة.
▪️ الدعم الروسي وميزان القوة
فيما يتعلق بالملف الدولي، أشار المبعوث الأممي المطرود إلى أن الكفة الروسية مالت مؤخراً لصالح الجيش السوداني، خاصة بعد سيطرته على سواحل البحر الأحمر، بينما رأت موسكو في ليبيا خياراً أكثر واقعية لاستضافة قاعدتها البحرية بدلاً من بورتسودان، مع احتمال رغبتها في التمركز بكليهما إن أمكن.
▪️ تسوية قريبة ووقف إطلاق نار محتمل
وختم فولكر حديثه بالإشارة إلى أن فرص وقف إطلاق النار أصبحت أقرب من أي وقت مضى، خصوصاً بعد إخراج الدعم السريع من العاصمة، مشيرًا إلى أن شخصيات عسكرية مثل البرهان قد تميل لقبول تسوية مشروطة لتقليل الخسائر، في ظل غياب فرص تحقيق نصر حاسم.
