حملة لإحياء سوق المعدات الطبية من الصفر
الخرطوم – النورس نيوز _ لجنة العودة وإعادة الإعمار
في أجواء مفعمة بالأمل والتكاتف، التأم شمل تجار وموردي المعدات والمستهلكات الطبية بالسوق العربي وسط الخرطوم، في أول لقاء لهم منذ اندلاع الحرب، وذلك في إطار مبادرة شعبية لعودة النشاط التجاري وإعادة إعمار سوق المعدات الطبية الذي يُعد القلب النابض للإمداد الطبي في البلاد.
وشهد الاجتماع حضورًا مميزًا من كبرى الشركات العاملة في المجال، وسط مشاعر مختلطة من الفرحة بلقاء الأحبة، والحزن العميق على فراق من غيّبتهم الحرب. حيث ترحّم الحضور على أرواح الزملاء الذين فقدتهم الأسرة الطبية، مؤكدين عزمهم على المضي في طريق إعادة البناء رغم الجراح.
خطوات عملية بدأت على الأرض
خرج الاجتماع بعدد من المخرجات التنظيمية والميدانية، أبرزها:
- التأكيد على أهمية السوق العربي كمركز رئيسي لتوزيع المعدات الطبية في السودان.
- تشكيل لجنة طوعية لبدء العمل الفوري، وتحديد الأولويات العاجلة بالتنسيق مع كافة التجار والجهات ذات الصلة.
- الاتفاق على البدء الفعلي في نظافة السوق، حيث تم التعاقد مع لودر وقلابين لرفع الأنقاض من المنطقة الممتدة من جامعة الخرطوم شمالًا إلى شارع السيد عبدالرحمن جنوبًا، ومن شارع القصر شرقًا إلى شارع الفنادق غربًا.
- حثّ أصحاب الشركات والمحال التجارية على نظافة محالهم والعودة التدريجية للعمل، لدفع الروح المعنوية بين العاملين.
- مخاطبة الجهات الحكومية، حيث تم التواصل مع مكتب والي الخرطوم ووزارة الصحة، وحصلت اللجنة على وعود بتسهيل العقبات وتنسيق اجتماع مباشر مع الوالي.
- مقابلة محلية الخرطوم، حيث وعد مدير مكتب المدير التنفيذي بالمشاركة في الحملة حسب الإمكانات المتاحة.
- بدء العمل الميداني مباشرةً، وتمت نظافة شارعين داخليين خلال اليوم الأول.
- الاعتماد الكلي على مساهمات التجار، حيث وجّهت اللجنة نداءً مفتوحًا لكل العاملين بالمجال لدعم المبادرة ماليًا ومعنويًا وفنيًا.
وأكد عبدالله بشير الكناني، رئيس لجنة العمل والمتابعة، أن اللجنة مفتوحة للجميع، وأن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لإعادة السوق إلى سابق عهده وأفضل.
أولويات المرحلة:
- إزالة الأنقاض.
- رفع الأعمدة والعربات المتوقفة.
- نظافة وتعقيم كامل للسوق.
- تسريع إصلاح شبكات المياه بالتعاون مع حكومة الولاية.
ودعا الكناني جميع التجار للمشاركة والتبرع بسخاء، إيمانًا بمبدأ التكافل، قائلًا:
“رحلة المليون ميل تبدأ بخطوة.. وهذه أولى الخطوات نحو استعادة الحياة لسوقنا العريق.”











